أقدمت الجرّافات على إزالة كل المعالم المتعلقة ب «مريسة» دار بوعزة التي ظلت عنوانا على هذه النقطة، والتي كانت تستقطب إليها الكثير من الأسر لسنوات عديدة، من أجل تناول وجبات سمك متنوعة، وذلك على «إيقاعات» مشاهدة قوارب الصيد التقليدية التي كانت تدخل وتخرج من المكان وهي محمّلة بالأسماك التي يتم اصطيادها. خطوة هدم المحلات «العشوائية» التي كانت هناك، تأتي تفعيلا لقرار السلطات المحلية بإخلاء الشريط الساحلي من مختلف أشكال الاحتلال، حيث تم طيّ الصفحة القديمة لهذا الفضاء، الذي لم يتبقّ منه إلا باعة السمك بطاولاتهم الخشبية عند مدخل «المريسة»، في الوقت الذي تم فيه فتح صفحة جديدة في المنطقة قبل مدة وهي المتعلقة بالمنتزه الذي شرّع أبوابه لزواره من الراغبين في ممارسة رياضة المشي والجري، بين خضرة المكان وأصوات الأمواج المتلاطمة هنا وهناك، مما منح المكان حلّة بهيّة، تتطلب المزيد من الاهتمام للحفاظ على ما تم إحداثه من عبث بعض العابثين وللقطع مع عدد من الممارسات التي قد تسيء لجمالية الفضاء.