أعلنت الحكومة عن إنجاز قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للقطيع الوطني، تضم قرابة 33 مليون رأس من الماشية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تنظيم القطاع الفلاحي وضمان توجيه الدعم المالي المباشر لمستحقيه بفعالية وشفافية أكبر. وكشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال مثوله أمام مجلس المستشارين، أن البرنامج الوطني لإعادة تشكيل القطيع للفترة (2025-2026) قد حقق مكاسب جوهرية، مكنت من إحصاء ما يناهز 32.8 مليون رأس من الماشية، وتحديد هوية حوالي مليون و200 ألف كساب، مما يوفر للسلطات رؤية واضحة حول حجم وتوزيع الثروة الحيوانية في البلاد. وأوضح المسؤول الحكومي أن الأهمية العملياتية لهذه القاعدة البيانية تتجاوز مجرد الإحصاء، لتشكل الأداة الرئيسية لتحديد المستفيدين من "المساعدة المباشرة" ضمن برامج دعم الكساب؛ حيث تتيح البيانات الجديدة فرز الفئات المستحقة بدقة عالية، مما يضمن وصول الموارد المالية إلى المهنيين النشطين ويقطع الطريق على أي اختلالات محتملة في توزيع الدعم. وفي سياق تعزيز الهيكلة التقنية للقطاع، أشار البواري إلى أن ورش "ترقيم الماشية" قد بلغ مراحله النهائية، وهو إجراء مواز يهدف إلى ضبط مسار التتبع الصحي والتقني للقطيع، بما يعزز منظومة المراقبة البيطرية ويضمن جودة واستدامة سلاسل الإنتاج الحيواني في المملكة.