إبراهيم دياز يعود للتألق مع ريال مدريد ويسجل في دوري الأبطال بتقييم 7.4

تمكن النجم المغربي إبراهيم دياز من خطف الأضواء مجددًا بقميص ريال مدريد، بعدما بص على أداء مميز في المباراة التي جمعت الفريق الملكي بنظيره كايرات الكازاخستاني، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ورغم دخوله بديلا في الشوط الثاني، فقد ترك دياز بصمته سريعا، حيث نجح في تسجيل الهدف الخامس والأخير للريال في مباراة انتهت بانتصار عريض عزز به النادي الإسباني صدارته للمجموعة. وبهذا الهدف، يكون اللاعب المغربي قد أكد جاهزيته البدنية والذهنية للعودة إلى الواجهة بعد فترة غياب عن التشكيلة الأساسية في آخر مباراتين.
وحسب موقع الإحصائيات المتخصص "صوفا سكور"، فقد نال دياز تقييم 7.4 من 10، وهو تنقيط يعد جيدا بالنظر إلى مشاركته المحدودة من حيث الدقائق، لكنه عكس الفعالية التي يتمتع بها اللاعب حينما يحظى بالثقة. هذا الأداء قد يشكل رسالة قوية للمدرب تشابي ألونسو، الذي يواصل البحث عن توازن هجومي يمنح الفريق خيارات متعددة، خاصة في ظل توالي الاستحقاقات المحلية والقارية.
ويعد دياز من الأسماء التي تحظى بمتابعة كبيرة من طرف الجماهير المغربية، بالنظر إلى ارتباطه بالمنتخب الوطني، وإمكانية الاعتماد عليه كورقة هجومية رابحة في الاستحقاقات المقبلة. كما أن عودته للتسجيل مع ريال مدريد في مسابقة كبرى مثل دوري الأبطال تمنحه دفعة معنوية قوية، قد تساعده على تثبيت مكانته في تشكيلة الفريق، وسط منافسة شرسة على المراكز الهجومية.
ولم يكن هدف دياز مجرد توقيع رقمي في خماسية ريال مدريد، بل حمل أيضا دلالة على نضج اللاعب وتطوره الفني، إذ جاء من لمسة تجمع بين سرعة التنفيذ وحس التمركز داخل مربع العمليات، وهو ما يعكس تطور قدرته على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى.
الجماهير المدريدية عبرت عبر مواقع التواصل عن رضاها بأداء اللاعب المغربي، مطالبة بمنحه دقائق أكثر مستقبلا، خصوصا أن الفريق مقبل على مباريات قوية في الدوري الإسباني أمام أندية تنافس على المراتب الأولى. وفي السياق ذاته، تحدث محللون إسبان عن القيمة التي يمكن أن يضيفها دياز كصانع لعب قادر على اختراق الدفاعات، وكمهاجم ثان يساند الخط الأمامي.
وبينما يواصل ريال مدريد سلسلة نتائجه الإيجابية في دوري الأبطال، تظل مشاركة دياز مؤشرا على سعي النادي لتوسيع قاعدة لاعبيه الجاهزين، خصوصا أن المنافسة القارية تتطلب نفسا طويلا وتعدد البدائل. وهو ما يمنح الدولي المغربي فرصة ذهبية لتثبيت حضوره في مشروع المدرب ألونسو، الذي يبحث عن توليفة متوازنة قادرة على الذهاب بعيدا في البطولة الأوروبية الأغلى.