اخر المستجدات : علمنا من مصادر متطابقة أن معتقلي تندرارة سيمثلون أمام القضاء بالقاعة الكبرى بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة يوم الخميس 18 يناير 2018 على الساعة الثانية والنصف زوالا في حالة اعتقال، مؤازرين بمجموعة من المحامين بعضهم سيحضرون فعليا والبعض الاخر سجل الانابات، ومن المنتظر أن تجيب المحكمة مساء اليوم على ملتمس المتابعة في حالة السراح الذي تقدم به دفاع المتهمين نظرا لوجود كل الضمانات لذلك. وتجدر الإشارة إلى أن المعتقلين وعددهم تسعة تم إيقافهم مباشرة بعد الاحتجاجات التي كانت تندرارة مسرحا لها، فيما بات يعرف بالخميس الاسود والتي نشبت يوم 11 يناير 2018 على إثر حادثة سير أليمة أودت بحياة طفل بعد أن صدمته شاحنة تابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء كانت متجهة نحو مدينة بوعرفة. ويتابع في هذه المحاكمة تسعة معتقلين تمانيه اعتقلوا مباشرة بعد الأحداث وهم : -سنان برا -زهواني بن عامر – محسن جيدة – بادة عبد الحق – الكريني عبد الحفيظ – عبد اللوي عبد الغني – كاسمي محمد – قهوي عبد الوافي طلال سعد عاقل ( اعتقل يوم 17 يناير 2018 وهو متوجه إلى مقر عمله بقطاع التعليم ) وحسب مصادر من دفاع المعتقلين فإن النيابة العامة واستنادا إلى محاضر الدرك تتابع المعنيين بالتهم التالية : إهانة موظفين أثناء القيام بمهامهم؛ استعمال العنف ضد القوات العمومية، تنظيم مظاهرة في الطريق العمومي بدون ترخيص ؛ التجمهر المسلح و العصيان و حمل السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص و الأموال؛ عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر. وقد اتصلنا بأحد النشطاء بمدينة تندرارة للاستفسار حول طبيعة التهم الموجهة للمعتقلين، فصرح بأنها تهم واهية، وهي نؤكد بالملموس توظيف القضاء لتصفية حسابات سياسية، فالتظاهرة التي اعقبت وفاة الطفل كانت سلمية وحضارية ورددت شعارات مطلبية وتنديدية بتباطئ الجهات المعنية، ولم يسجل على المتظاهرين استعمال العنف أو التحريض عليه، أما بخصوص تنظيم مظاهرة بدون ترخيص فأكد محدثنا أن هذه الاشكال لا تحتاج إلى ترخيص خاصة وأنها جاءت كرد فعل، وهناك اجتهادات قضائية تؤكد ما يذهب إليه، أما بخصوص التجمهر المسلح، فأضاف المصدر بأن السلاح الوحيد للمتظاهرين كان مجرد شعارات يصدحون بها ولم يتم ضبط أي معتقل متلبسا بحمل السلاح، أما بخصوص التهمة الأخيرة أكد نفس المصدر بأنها باطلة من الاساس، فالطفل الضحية مات فورا بعد أن جرته الشاحنة أزيد من 10 أمتار وبالتالي فهذا الاتهام مردود، ثم إن المحتجين طالبوا فقط بحضور الدرك وسيارة نقل الموتى لنقل جثة الطفل التي بقيت في مكان الحادث من العاشرة صباحا وإلى حدود الثالثة مساء. ضرورة الانفراج من جهة أخرى علمنا كذلك أنه من المرتقب عقد لقاء بتندرارة عما قريب حول الوضع المحلي، سيحضره رئيس الجهة و بعض المنتخبين على مستوى البرلمان والجماعات الترابية وممثلو المجتمع المدني، ولا شك أن من القضايا التي ستطرح على جدول اللقاء فيما إذا انعقد حسب نفس المصدر هي ضرورة اطلاق سراح كل المعتقلين واسقاط المتابعات في حقهم، وفتح حوار حول مطالب سكان تندرارة. الصديق كبوري