أكادير : يوسف حمورو احتضنت مدينة الابتكار بأكادير، مساء أمس الاثنتين 28 مارس الجاري، لقاء "ضيف الشهر" حيث استقبل فيه كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والمنظم من طرف الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة سوس ماسة. وقال كريم أشنكلي، إن الجهوية المتقدمة تستدعي أن تكون اللامركزية، ومشددا على أن الأخيرة التي تعتبر أساس الجهوية كانت دائما خيارا استراتيجيا للمملكة المغربية رغبة في تكريس ممارسة ديمقراطية القرب، وتشجيع المواطنين على المشاركة في خوض تدبير الشؤون المحلية. وأشار أشنكلي لما شهده ورش اللامركزية خلال السنوات الماضية من تراكمات وتجارب؛ والتي اعتمدت عليها الجهوية المتقدمة منذ دستور 2011، وهي السنة التي كانت، وفق المتحدث، بداية التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة من خلال إصدار مجموعة من القوانين المتعلقة بالمستويات الترابية من جهات وعمالات وأقاليم وجماعات. واعتبر رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ان هذه القوانين التنظيمية دعمت التدبير الحر المالي والإداري على مستوى هذه الوحدات الترابية في طريق إرساء ورش الجهوية المتقدمة، والذي عرف على أرض الواقع مجموعة من الصعوبات التدبيرية والإدارية مما جعل مجموعة من المتدخلين ووزارة الداخلية الوصية وقطاعات متداخلة يفكرون بشكل جماعي لإيجاد حلول لها، وهو ما تم خلال المناظرة الوطنية التي عقدت بأكادير بتصورات وتوصيات نتمنى تبنيها لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة من التنزيل. وفي ما يخص تشجيع المستثمرين بجهة سوس ماسة فتحدث أشنكلي بأن مسألة الجاذبية الاقتصادية الجهوية لا سيما في هذه الظرفية مهمة، وهو ما يتطلب حسب المتحدث تشجيع المستثمرين على الاستثمار في مشاريع ترفع من القيمة المضافة عبر إعادة الثقة إلى المستثمر والتسريع بتنزيل البرنامج الجهوي للتسريع الصناعي الذي يشكل أساس التنمية بالجهة. وأكد بأن مشروع التسريع الصناعي يعتبر فرصة حقيقية للجهة بأن تعيد خلط الأوراق، من خلال مشروع وقع أمام صاحب الجلالة نصره الله، وهو ما استلزم توفير مناطق صناعية وتوفير الوعاء العقاري، وكذا تسريع وثيرة خلق مجموعة من المناطق الصناعية بالدراكة وأولاد تايمة واشتوكة وتيزنيت وقريبا بتارودانت عبر إنشاء منظومة صناعية تضم مجموعة من المستثمرين، فضلا عن خلق المنطقة الحرة. وطرح أشنكلي خلال حديثه في هذا السباق سؤالا إشكاليا " نحن نعمل ولكن هل يكفي ذلك أم لا ؟ " ليجيب بواقعية بأن الإنتاج يستدعي التصدير، وهو ما يستلزم تواجد ميناء تجاري دولي، ليعرب عن وعيه بهذه الإشكالات التي يقول بأن لديه رؤية للميناء من خلال التوسعة الأولية التي لا تكفي، ويفرض إضافة لذلك تواجد خطوط ملاحية جديدة عبر البحث عن شركات الملاحة الكبرى، " سنبقى دائما إيجابيين رغم تأثير فترة كوفيد التي أخرة المنحى التصاعدي لهذه الرؤية وهذه الأوراش التي تعتبر مسؤولية الجميع" يضيف رئيس الجهة. وحضيت جهة سوس ماسة، وفق المتحدث، بثقة المؤسسات البنكية التي منحت الجهة قرضين بقيمة إجمالية تصل إلى ملياري درهم، وهو ما حد من إشكالية التمويل بالجهة، لتبقى أمام مجلس الجهة ضرورة تبني مشاريع وبرامج تواكب التصور التنموي للجهة، وتجعلها ذات جاذبية، جهة يقول أشنكلي تكون قادرة على مواكبة المستثمر ودعمه عبر تبسيط المساطر الإدارية، من خلال آليات وفرها المشرع، إلى جانب توفير الظروف اللوجستيكية مع التدقيق في المستقبل في الاختيارات المطروحة وفقا لخصوصيات الجهة. وكشف أشنكلي عن جانب من مشاوراته مع السفراء الأفارقة، الذين تمت استضافتهم نهاية الأسبوع الماضي ضمن وفد يضم سفراء مجموعة من الدول، والتي همت إقناعهم بفتح خطوط ملاحية تجاربة تربط موريطانيا والسينغال ومالي والكوت ديفوار بالمملكة المغربية انطلاقا من أكادير، ومعربا عن أمله في خلق إطار اتفاقيات لفتح هذه الخطوط " لأن مستقبلنا في الجنوب " يقول المتحدث رغم الارتباط التاريخي التقليدي مع أوربا. أشنكلي اختتم حديثه بالإجابة عن تساؤل يخص الفريق السوسي ب"اتا لي كنكول للاخوان فحسنية أكادير بدون لغة الخشب حنا مستعدين نعاونكوم ونواكبوكوم بجميع الإمكانيات ولكن ما نطلبه منكم هو أنكم تلعبو برجليكوم وماشي بيديكوم". الوسوم أكادير استثمار الجهوية المتقدمة سوس ماسة