منذ عام 2009، خطّط المغرب لتعزيز دور الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بنسبة 52% بحلول عام 2030، وينتج -حاليًا- قرابة خمس احتياجاته من الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة. وحسب وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، هذه الرؤية بدأت تُؤتي ثمارها مع وجود 111 مشروعًا قائمًا أو قيد التطوير في الطاقة المتجددة، إذ يخطط المغرب ليصبح واجهة للطاقة المتجددة في القارة السمراء. ومن بين هذه المشروعات، تطوير مجمع للطاقة المتجددة بقدرة 10.5 غيغاواط يضم محطة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويهدف إلى نقل الكهرباء إلى المملكة المتحدة عبر أطول خط كهرباء بحري في العالم طوله 3 آلاف و800 كيلومتر. وحسب موقع الطاقة المتخصص، قال رئيس الغرفة النقابية للطاقة الشمسية علي الكنزاري إن أوروبا ستواجه شتاءً قاسيًا، وكان من الممكن أن يسهم إنجاز خط الكهرباء وتطوير محطات الطاقة الشمسية في الصحراء بقدرة 4-5 غيغاواط في بيع الكهرباء، وتحقيق مكاسب للبلاد بالعملة الصعبة. ومن بين مشروعات الطاقة الشمسية الرائدة في المغرب، مجمع ورزازات، الذي يضم 4 محطات بقدرة تصل إلى 582 ميغاواط. ويُعَد المشروع أول مشروعات الطاقة الشمسية وأكبرها في المغرب، وسيضمن ترسيخ مكانته بصفته من أكبر منتجي الطاقة المتجددة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.