تسبب لدغات الباعوض "شنيولة" في تورمات جلدية لعدد كبير من ساكنة أحياء طنجة في الأونة الأخيرة، فضلا عن صعوبة النوم والراحة ليلا، في غياب تام للمجلس الجماعي والمصالح المتخصة لمحاربة هذه الظاهر التي بدأت تجتاح مناطق واسعة من المدينة. ويشتكي مواطنون بأحياء طنجة البالية و مالاباطا و فال فلوري من إنتشار الباعوض بشكل مهول، رغم المناشدات التي أطلقوها للمجلس الجماعي لرش المبيدات على هذا النوع من الباعوض، بالإضافة إلى تقاعس مصالح المكتب الصحي في القيام بمهامه. وطالب المواطنون من الجهات المختصة بالتدخل بشكل حازم لمواجهة الباعوض الذي إستشرى في الأحياء المذكورة، بالإضافة إلى محاربة الكلاب الضالة التي تنقل العديد من الأمراض التي تهدد السلامة الصحية للمواطنين. وعادت ظاهرة انتشار البعوض المعروف محليا باسم "الناموس"، لتؤرق سكان مدينة طنجة، حيث عاين "المغرب 24" انتشار البعوض بشكل مفاجئ عقب ارتفاع درجات الحرارة، فيما أوضح عدد من السكان أن لسعات البعوض تفاقم معاناة الأسر داخل المنازل، خاصة لدى الأطفال والرضع. واعتاد سكان عاصمة البوغاز على ظهور "الناموس" تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة قبل دخول فصل الصيف كل عام، وهو ما يسبب لهم معاناة داخل بيوتهم، خاصة في الليل، وسط مطالب بتدخل السلطات المعنية لإيجاد حل لانتشار البعوض بشكل استباقي. ومع اقتراب فصل الصيف، تقوم عادة سلطات عمالة طنجة، باستخدام الطائرات وآليات التدخل الميداني من أجل رش المبيدات بالبؤر السوداء لتكاثر "الناموس"، بجانب عمليات استطلاعية لطائرات مروحية لرصد أماكن تكاثر وتوالد اليرقات. غير أن السلطات المحلية بالمدينة، وخاصة المجلس الجماعي، لم يعلن بعد عن الإجراءات والتدابير المتخدة لمواجهة البعوض، وهو ما أثار تساؤلات حول سبب التأخر في اتخاذ الخطوات الاستباقية قبل حلول فصل الصيف. https://www.almaghreb24.com/maroc24/6apd