خلال مشاركته في الدورة الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقدة بمدينة مالقا الإسبانية من 25 إلى 27 يونيو الجاري، شدد رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، على أن وقف الحرب في غزة يشكل مدخلا أساسيا لحل أزمات المنطقة، مؤكدا أن هذا المسار من شأنه أن يفتح آفاقا سياسية لتحقيق سلام عادل ودائم، قائم على حل الدولتين، وهو ما دعا إليه مرارا جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس. وأشار العلمي إلى أن الاجتماع ينعقد في سياق إقليمي ودولي متوتر، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، مثمنا قرار الرئاسة الإسبانية بالإبقاء على موعد عقد الدورة رغم الظروف الاستثنائية، ما يعكس، حسب قوله، تمسكا جماعيا بخطاب السلام، كما وجه الشكر للسلطات الإسبانية على حسن التنظيم، مشيدا باختيار مدينة مالقا ذات البعد الحضاري والثقافي لاستضافة هذه الدورة. وفي كلمته، أكد أن تحقيق السلام في المنطقة يمر عبر تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، على رأسها إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية. واعتبر أن استمرار عدم الاستقرار في المنطقة ينعكس على الاقتصاد العالمي والاستقرار الاستراتيجي والدولي. كما نبه العلمي إلى أن قضايا المنطقة، وعلى رأسها أزمة الهجرة، يجب أن تظل حاضرة في النقاش، موضحا أن الحروب والنزاعات وتغير المناخ، إضافة إلى ضعف التنمية، تشكل دوافع رئيسية للهجرة والنزوح، وما يصاحب ذلك من آثار إنسانية واجتماعية على دول المنشأ والعبور والاستقبال. وفي هذا السياق، جدد الإشادة بالتعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال تدبير الهجرة، معتبرا أنه نموذج للتنسيق القائم على أسس إنسانية وحقوقية، تنسجم مع روح ميثاق مراكش للهجرة الذي أقرته الأممالمتحدة.