أوقفت فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي بمدينة الصويرة، بتنسيق مع عناصر من الشرطة العسكرية، طبيبا عسكريا برتبة ضابط صف، كان قد فر من صفوف القوات المسلحة الملكية، وواصل مزاولة عمله سرا داخل إحدى المصحات الخاصة بالمدينة. العملية، التي جرت منتصف الأسبوع المنصرم، جاءت بعد مراقبة دقيقة استمرت لأسابيع، وتتويجا لتحقيقات باشرتها المصالح المختصة إثر تغيّب المعني بالأمر بشكل غير مبرر عن المستشفى العسكري الذي كان يشتغل به سابقا، ما أثار ارتياب رؤسائه ودفع إلى البحث في ظروف اختفائه. وكشفت المعطيات المتوفرة أن الطبيب الفار التحق بقسم أمراض القلب والشرايين داخل المصحة، وكان حريصا على عدم لفت الانتباه لهويته الحقيقية، حيث اكتفى بوضع ختم المصحة على الوصفات الطبية دون توقيعها باسمه الشخصي، في محاولة لتفادي إثارة الشكوك. وقد تم نصب كمين محكم داخل المصحة أسفر عن توقيفه دون مقاومة، ليحال مباشرة على الجهات المختصة من أجل تفعيل المساطر القانونية المرتبطة بجريمة الفرار من الجندية، في أفق عرضه على المحكمة العسكرية للنظر في الملف وفق الضوابط التأديبية المعمول بها داخل المؤسسة العسكرية.