قرر وزير الصحة توقيف طبيبة اختصاصية في أمراض القلب والشرايين كانت تعمل بالمستشفى الإقليمي بمدينة خريبكة، عقب اطِّلاعه على احتجاجات الساكنة وشكاياتهم بسبب تغيبها الدائم واستمرار تأجيل مواعيد مرضاها، بعد زيارة قادته إلى الإقليم منتصف الأسبوع المنصرم. وأكد مصدر خاص بجريدة هسبريس الإلكترونية أن الطبيبة الموقوفة عن العمل، والتي أمر الوزير الحسين الوردي بإحالتها على المجلس التأديبي مع إلزامها بإعادة أجور الشهور التي تغيبت خلالها، كانت تقدم عددا من الشهادات الطبية بصفة متتالية ولمدة طويلة، في حين كان مرضاها يعانون بسبب تغيبها عن العمل بالمستشفى الإقليمي بينما كانت تلجأ إلى لدى إحدى المصحات الخاصة بكل من خريبكة والدار البيضاء. وأفاد المصدر ذاته بأن المفتشية العامة للوزارة التي انتقلت إلى مدينة خريبكة بتعليمات من الوزير تأكد لديها بالملموس اشتغال الطبيبة المعنية بصفة يومية في مصحة خاصة، ووقفت اللجنة على حالة مماثلة لطبيب اختصاصي في أمراض العظام والمفاصل يزاوج بين اشتغاله بالمستشفى الإقليمي بخريبكة وبين العمل داخل المصحة نفسها؛ حيث قامت اللجنة بإحالته كذلك على المجلس التأديبي وتوقيفه عن العمل. وقرر الوزير مراسلة هيئة الأطباء والأمانة العامة للحكومة بشأن المصحة الخاصة، فيما أكد مصدر الجريدة أن الحسين الوردي يعتزم اتخاذ عقوبات أشد وقعا على مخالفي القوانين، من قبيل العزل من ممارسة مهنة الطب بصفة نهائية عوض الاكتفاء بالتوقيف مدة سنة أو سنتين.