عثر الحرس المدني الإسباني صباح أمس الثلاثاء على جثة شاب في عرض البحر قرب سواحل مدينة سبتةالمحتلة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا محاولات الهجرة غير النظامية هذا العام إلى 27 شخصا. وأفادت مصادر محلية، من بينها جريدة "إلفارو"، أن الشاب كان يرتدي بدلة غطس وزعانف، فيما لم يتمكن المسؤولون بعد من تحديد جنسيته بين المغرب أو الجزائر. ويعتقد أن الوفاة حديثة، مما يعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. وعلى الفور، انتقلت فرق الخدمة البحرية إلى المكان لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك انتشال الجثة وفتح تحقيق لتحديد هويته وظروف الوفاة. ومع ذلك، يبقى الحزن يخيم على المدينة، حيث تزداد المخاوف من استمرار فقدان الأرواح في البحر. وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة مأساوية من الحوادث المشابهة في الأسابيع الأخيرة، منها العثور على جثة مهاجر آخر في 18 غشت الماضي، واكتشاف جثتي طفلين الجمعة المنصرم بعد ليلة طويلة من محاولات العبور المتواصلة. هذه الحوادث المأساوية تبرز المخاطر الحقيقية التي تواجه الشباب والأطفال الذين يحلمون بمستقبل أفضل، لكنهم يغامرون بحياتهم في طرق هجرة غير آمنة وقاسية. الجمعيات الحقوقية دعت مرة أخرى إلى تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا، وتوفير مسارات هجرة آمنة وقانونية، لتفادي المزيد من المآسي الإنسانية، مؤكدين أن كل حياة تفقد في البحر تمثل مأساة لا يمكن التغاضي عنها.