أعلنت السلطات الفرنسية عبر المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج عن إطلاق برنامج متجدد للعودة الطوعية يهم المهاجرين المقيمين بفرنسا في وضعية غير قانونية، بمن فيهم المغاربة. ويستهدف هذا البرنامج المهاجرين الذين لا يتوفرون على إقامة قانونية أو الذين رفضت طلبات لجوئهم، إضافة إلى من صدرت في حقهم أوامر بمغادرة التراب الفرنسي، وحتى الراغبين في العودة قبل انتهاء صلاحية إقامتهم. ويشمل العرض تذكرة سفر مجانية من فرنسا إلى المغرب، فضلا عن دعم مالي مباشر يصل إلى 650 يورو يصرف غالبا عند الوصول أو عبر وكالات تحويل مثل ويسترن يونيون. ولا يقتصر الدعم على هذا الجانب فقط، بل يوفر أيضا تغطية نفقات السكن والأثاث، والمساعدة الطبية، إضافة إلى دعم التكوين المهني أو الإدماج في سوق الشغل، وتمويل مشاريع صغيرة قد تصل إلى آلاف اليوروهات حسب طبيعة المشروع وموافقة السلطات. وقد وضع المكتب الفرنسي للهجرة المغرب ضمن الدول المستهدفة بشكل أساسي، حيث يتم توفير متابعة فردية للمهاجرين العائدين عبر شركاء محليين يساعدونهم على إنجاح مشاريعهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل أبعادا إنسانية وسياسية في الوقت نفسه، إذ تسعى باريس إلى تقليص أعداد المهاجرين غير النظاميين على أراضيها عبر توفير بدائل عملية تساعدهم على العودة الطوعية، مقابل تسهيل اندماجهم في مجتمعاتهم الأصلية بعد العودة.