شهدت مدينة الرباط ندوة وطنية جمعت مؤسسات عمومية وخبراء علميين ومهنيين ومستثمرين، خصصت لمناقشة سلاسل الطحالب البحرية باعتبارها قطاعا واعدا ضمن الاقتصاد الأزرق. ويهدف هذا الموعد إلى تحويل المؤهلات الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب إلى رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي، من خلال خلق فرص شغل مستدامة، وجذب استثمارات نوعية، وتعزيز موقع المملكة في السوق الدولية. الجلسات العملية توزعت على أربع ورشات تناولت مختلف الاستعمالات المرتبطة بالطحالب، من الغذاء الموجه للإنسان والحيوان، إلى الصناعات الدوائية والتجميلية، والمواد الحيوية الزراعية، إضافة إلى التطبيقات الصناعية المبتكرة. وشكل اللقاء فضاء للتبادل حول الأدوار البيئية والصحية والصناعية لهذا النشاط، وما يتيحه من آفاق واعدة في الأسواق العالمية. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن سلسلة الطحالب تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد المشاريع المرخصة ب70 مشروعا، أي ما يعادل 22% من إجمالي مشاريع تربية الأحياء المائية، مع مساهمة ب43% من الإنتاج المستهدف. كما أتاح القطاع خلق أكثر من 800 منصب شغل، في أفق بلوغ 1000 منصب، بينما يرسخ المغرب موقعه في الصناعات التحويلية لاستخراج مادة "الأغار" التي تضعه في المرتبة الثالثة عالميا.