حلت اليوم الثلاثاء لجنة تفتيش مركزية تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط بقطاع الأم والطفل في المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، وذلك على خلفية وفاة جنين داخل رحم والدته ليلة الاثنين الثلاثاء بقسم الولادة، وذلك للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، بعد أن هدد أحد أفراد عائلة الحامل بإضرام النار في نفسه احتجاجا على عدم حضور المسؤولين من الرباط للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكدت مصادر من إدارة المستشفى قدوم لجنة التفتيش المركزية المكونة من ستة مسؤولين تابعين للمفتشية العامة بوزارة الصحة، إلى جانب مسؤولين من مصلحة الموارد البشرية، حيث استمعت اللجنة إلى الأطر الطبية المداومة خلال وقوع الحادث، بالإضافة إلى رؤساء المصالح بقسم الولادة، والمرأة الحامل، وزوجها، وباقي أفراد العائلتين، قبل مغادرتها في نفس اليوم محملة بمحاضر الاستماع والتقارير حول الواقعة، في انتظار اتخاذ القرارات المناسبة. وشهد محيط المستشفى ليلة وقوع الحادث حالة استنفار كبيرة بحضور مدير المستشفى، وباشا مدينة سطات، والقوات العمومية والشرطة القضائية والسلطات المحلية، وذلك بعد تصريحات أدلى بها زوج السيدة وأحد أقاربها لوسائل الإعلام، أفادوا فيها بتعرضهم لشبهات ابتزاز وطلب رشوة قدرها 600 درهم، بالإضافة إلى سوء التعامل والتواصل من بعض العاملين بالمستشفى. ووفق تصريح أحد أقارب المرأة الحامل، فقد سارت الأمور بشكل طبيعي منذ صباح الاثنين، مباشرة بعد استقبال السيدة الحامل، إلى أن أبلغت العائلة مساء بوفاة الجنين، وهو ما اعتبرته الأسرة تماطلا وتقصيرا، ما دفع أحدهم إلى تهديد نفسه احتجاجا على وفاة الجنين وسوء المعاملة وغياب التواصل ووجود شبهة ابتزاز. وأشارت مصادر مسؤولة قريبة من الأحداث إلى أن المرأة خضعت يوم الثلاثاء لولادة اصطناعية، وتسليم جثمان الجنين لأهله لإتمام إجراءات الدفن، في انتظار نتائج التحقيقات الإدارية والقضائية لتحديد تاريخ وسبب الوفاة، والتحقق من شبهات الابتزاز وسوء التواصل وطلب الرشوة، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من ثبت تورطه.