عرفت العديد من السدود المغربية خلال ال 24 ساعة الماضية ارتفاعا ملحوظا في مخزونها المائي، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي شملت عدة مناطق من المملكة، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تعزيز الموارد المائية الوطنية ورفع نسب الملء بعدد من المنشآت الحيوية. وحسب كشفت بيانات حديثة لمنصة "الماء ديالنا" الرقمية التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد سجل سد محمد الخامس بجهة الشرق زيادة مهمة بلغت 5,62 مليون متر مكعب، لترتفع بذلك نسبة الملء إلى 20,2 في المائة، مما يعكس تأثير التساقطات الأخيرة في تحسين وضعية السدود الكبرى. وفي إقليمبني ملال، ارتفع مخزون سد أحمد الحنصالي بحوالي 0,45 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 15,4 في المائة، بينما شهد سد بين الويدان بإقليمأزيلال زيادة بنحو 0,13 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 15,8 في المائة. أما سد علال الفاسي بإقليمصفرو، فقد سجل زيادة بحوالي 0,31 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 96,8 في المائة، ما يجعله من بين السدود الأكثر امتلاء على المستوى الوطني، حسب المنصة الرقمية. ويشير الخبراء إلى أن هذا التحسن يعكس الأثر الإيجابي للتساقطات الأخيرة في دعم الأمن المائي الوطني، إذ يسهم في تلبية احتياجات مياه الشرب والري، بالإضافة إلى دعم القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالمياه، خاصة الفلاحة والصناعة. كما أن ارتفاع المخزون المائي لهذه السدود الحيوية يخفف من حدة المخاطر المرتبطة بفترات الجفاف التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية، ويعزز القدرة على مواجهة الطلب المتزايد على الموارد المائية، خاصة في المناطق الحضرية والجهات التي تعتمد على السدود في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب. وبحسب بيانات المنصة ، فإن متابعة نسب الملء بشكل دوري تساعد السلطات على التخطيط الأمثل لإدارة المياه، وتحديد الأولويات بين القطاعات المختلفة، بما يضمن استدامة الموارد المائية وحماية الأمن المائي الوطني على المدى الطويل.