اعترفت فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بأن الحكومة لم تتمكن بعد من معالجة كل الإشكالات الكبرى التي تواجه البلاد، وعلى رأسها قطاع الصحة، الذي يعرف عجزا مهما في الموارد البشرية يقدر بحوالي 30 ألف طبيب. المنصوري التي تترأس أيضا المجلس الجماعي لمراكش، أكدت خلال لقاء جمع قيادة الحزب بشبيبته الجديدة أن الرهان على حل جميع المشاكل بشكل فوري أمر غير واقعي، مشيرة إلى أن الإصلاحات العميقة تتطلب وقتا أطول، ولا يمكن إنجازها في ظرف سنة أو سنتين. وأوضحت أن المغرب حقق خطوات مهمة في عدة مجالات مقارنة بعقود سابقة، إلا أن ذلك لا ينفي استمرار تحديات حقيقية، خاصة في الخدمات الصحية التي تشكل مطلبا يوميا للمواطنين. وفي تعليقها على الاحتجاجات التي يقودها شباب "جيل Z"، اعتبرت المنصوري أن التعبير عن الغضب جزء من الدينامية الديمقراطية، لكنها شددت على ضرورة أن يتم في إطار قانوني منظم يتيح الحوار الفعال مع المحتجين، وقالت في هذا الصدد: "نحن لا نخاف أبناءنا، بل نريدهم شركاء في بناء الوطن، لكن داخل مؤسسات تحافظ على الاستقرار وتضمن النقاش المسؤول". القيادية في حزب "الجرار" شددت كذلك على أن الديمقراطية خيار ثابت لا رجعة فيه، وأن العمل الحزبي، رغم ما يشوبه من اختلالات، يبقى فضاء ضروريا للنقاش والتأطير. واختتمت، أن النموذج التنموي الجديد الذي أطلق بتوجيهات ملكية يستدعي إعادة التفكير في طرق الاشتغال من أجل بلوغ أهدافه.