مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن نتيجة تصويت مجلس الأمن الدولي من قبل مندوب روسيا، شهدت مختلف المدن المغربية احتفالات شعبية واسعة، عقب اعتماد القرار الذي يدعم خطة المغرب للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. خرج المواطنون في مسيرات حاشدة تعبيرا عن فرحتهم بهذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير. من طنجة شمالا إلى الكويرة جنوبا، ومن وجدة إلى الرباط ، امتلأت الشوارع والساحات بالمواطنين حاملين الأعلام المغربية، مرددين النشيد الوطني، ومعبرين عن اعتزازهم بالخطوة التاريخية التي تعزز الوحدة الترابية للمملكة. شهدت المساء اليوم الجمعة تجمعات غير مسبوقة، حيث التقت العائلات والشباب والأطفال معا، وأطلقت الألعاب النارية وصوت الهتافات، في مشهد يعكس الفرحة الوطنية والفخر بالدور الدبلوماسي للمغرب. وتعد هذه المسيرات فرصة لإظهار التلاحم الوطني والانتماء للوطن، في لحظة تجمع بين الاحتفال الشعبي والإنجاز السياسي. كما عبرت الاحتفالات عن شعور المغاربة ب الفخر والاعتزاز، مؤكدة أن المسار السياسي الذي يقوده المغرب يحظى بدعم المجتمع الدولي. وزينت الأعلام الوطنية الساحات والشوارع، وعمت أجواء البهجة جميع المدن، لتشكل لوحة وطنية متكاملة تعكس وحدة المغاربة وتلاحمهم في هذه المناسبة التاريخية. وفي مختلف الأحياء، شهدت المسيرات تفاعلا كبيرا من المواطنين الذين شاركوا بفرحة جماعية، معتبرين أن هذا القرار يمثل اعترافا دوليا بالجهود المغربية ويعزز الثقة في مستقبل الأقاليم الجنوبية والتنمية المستدامة فيها. ولأول مرة منذ سنوات، شكلت الشوارع المغربية خريطة احتفالية موحدة من شمال المملكة إلى جنوبها، لتبرز روح الوحدة الوطنية والفرحة الجماعية بالنصر الدبلوماسي. وأكدت الاحتفالات الشعبية أن المغرب بأكمله يشارك في هذه اللحظة التاريخية، من خلال حضور جماهيري متنوع، يعكس قوة الانتماء للوطن وفخر المواطنين بالدور الكبير للمملكة على الصعيد الدولي. الأهازيج والهتافات الوطنية ملأت المدن، واستمر المواطنون في الاحتفال حتى ساعات متأخرة، في أجواء من الفرح والفخر الوطني، مؤكدين أن هذه المناسبة ستظل منحوتة في ذاكرة المغاربة الجماعية. وتحولت الشوارع والساحات المغربية بهذا الشكل إلى فضاءات للاحتفاء الوطني الكبير، مكونة لوحة متكاملة للتلاحم الوطني والفرحة الجماعية، في وقت يوضح للعالم أن وحدة المغرب ومبادراته السياسية تحظى بدعم دولي متزايد، وأن الشعب يقف بكل فخر خلف القرارات والمبادرات المغربية على الساحة الدولية.