عبر سكان طريق الجبل، بطنجة، خاصة قاطنو شارع المضيق وحومة الجزائري، عن استنكارهم لما آلت إليه الطريق بمنطقتهم.وحسب شكاية السكان، توصلت "المغربية" بنسخة منها، فإنه منذ سنة 2007، وبعد ثلاث سنوات من الشكايات إلى المسؤولين بالمدينة، استجابت السلطات لنداء المتضررين، إذ تعاقدت مع إحدى الشركات، التي اختيرت لإصلاح هذه الطرق، حيث بدأت الأشغال في شهر غشت 2009 ، علما أن أشغالها كانت مقررة قبل ذلك بكثير. وتضيف الشكاية أن الشركة، التي باشرت الأشغال لم تقم بعملها كان ينتظر، سيما أن حالة الطرق لم تتغير، وأضاف بعض المتضررين أن التساقطات المطرية الأخيرة زادت من صعوبة الوضعية، التي توجد عليها البنية التحتية الغارقة في الأوحال، ما جعلها منطقة شبه معزولة عن المدار الحضري، فضلا عن معاناة المسنين، وكذلك العمال المتوجهين إلى مقرات عملهم، والأطفال الصغار الذاهبين إلى مدارسهم. أما انقطاع الماء والكهرباء بالمنطقة، فيتكرر عدة مرات، إذ أوضحت الشكاية أنه جرى تخصيص مبلغ 100 مليون سنتيم من الميزانية المرصودة لإصلاح المنطقة بعد فيضانات العام الماضي، وتساءلت عن سر انتظار قدوم فصل الشتاء الحالي لشروع الشركة المذكورة، في إصلاح شارع المضيق (الجبل الكبير)، مع السير المتعثر للأشغال بفعل الأمطار، إلى درجة أن المتضررين تمنوا لو بقيت الطريق (القديمة) المجهزة أيام الاستعمار، لأنها، حسب قولهم، أفضل مما يكابدونه من صعوبات في ظل الأشغال، التي تنتهي على هذه الطريق. للإشارة، فإن مياه الأمطار تحاصر مع حلول فصل الشتاء منافذ العبور المؤدية إلى منطقة استراتيجية تضم سوقا ممتازا، وملعبا للغولف، وفندقا من خمس نجوم، وغيرها من الفضاءات الجميلة، الشيء الذي تجده الشركة المعنية ذريعة لتعثر أوراشها، بينما مرت أيام طويلة مشمسة، دون أن تقوم الشركة بالتزاماتها. السكان المتضررون يطالبون السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل رد الاعتبار لهذه الطرق المنكوبة، حتى تعود إلى وضعها الطبيعي.