طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، ليلة أمس الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، ملف البدوفيل » الألماني » ومن معه بإدانة المواطن الألماني وآخر مغربي ب 12 سنة سجنا نافذة لكل واحد منهما، وذلك بعد متابعتهما بتهم تشمل "الاتجار بالبشر واستدراج قاصر يقل سنها عن 12 سنة باستعمال التدليس وهتك عرضها بالعنف وهتك عرض قاصر يقل سنها عن 12 سنة بالعنف والمشاركة في ذلك". وخلال أطوار جلسة المحاكمة، أكد نائب الوكيل العام للملك ممثل النيابة العامة، في مرافعته، أن الوقائع تثبت استدراج أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، وممارسة أفعال جنسية عليهم، مستندة إلى اعترافات المتهمين، والخبرة الطبية التي أثبتت بعض الممارسات على إحدى الضحايا، إضافة إلى شهادات الأطفال أمام الدرك الملكي. وخلال التحقيقات، أكد المتهم المغربي أن المواطن الألماني سبق وأن تعرض لاتهامات مشابهة في ألمانيا، كما اعترف بأنه كان يستقطب أطفال الشوارع ويقدمهم للألماني مقابل مبالغ مالية، مشيرا إلى أنه حصل مرة على 100 درهم مقابل ذلك، فيما كان الأطفال يغادرون المنزل بملابس جديدة ونقود فيما أدلى المواطن الالماني أمام الضابطة القضائية، باعترافات مختلفة، إذ أقر باستقبال أطفال في منزل شريكه المغربي، المعروف بممارسته التسول مع قاصرين. وتعود وقائع الحادث الى شهر يونيو الماضي، حيث جرى توقيف المتهم الألماني المسمى "كريستوف" رفقة شريكه المغربي الذي يمتهن التسول من طرف عناصر الدرك الملكي باكزناية بطنجة متلبسا باستدراج طفل قاصر. وأوضح التحقيق مع المتهمين بأنهما استأجرا منزلا بمنطقة » اكزناية » ، حيث بدأت الشبهات حول استقدام أطفال مختلفين للمنزل، حتى تدخل الجيران الذين حاصروا المتهمين لحين وصول دورية الدرك الملكي وإيقافهما.