توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، بمناسبة اختتام أشغال الندوة الدولية، التي نظمتها الرابطة حول موضوع "تاريخ العلوم في الإسلام"، والتي انعقدت بأكاديمية المملكة المغربية، من 24 إلى 26 فبراير الجاري. وأعرب عبادي في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن المشاركين في هذه الندوة، لجلالة الملك، عن آيات الولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، سائلا العلي القدير أن يديم على جلالته نعمة الصحة والعافية والنصر والتأييد. وأكدت البرقية أن المشاركين في الندوة، الذين ينتمون إلى دول متعددة، واختصاصات مختلفة، "انكبوا على الغوص في تاريخ العلوم الإسلامية، والبحث عن الأطر المرجعية والأنساق المعرفية القياسية الكامنة فيها، للنظر في كيفية إنتاجها لمختلف النهضات العلمية التي شهدها تاريخنا، وفي كيفية مد الجسور بين علوم الحال وعلوم الوحي، بما يحقق التكامل المعرفي المنشود بينهما، ويسهم في تعضيد إرادات النهوض والنماء في بلداننا". وأضافت البرقية أن المشاركين بينوا إسهام العالم العربي الإسلامي في مختلف العلوم الدقيقة في تقدم الحضارة الإنسانية بصفة خاصة، وتقدم الجنس البشري بصفة عامة، كما "بينوا ريادة علماء بلدنا المبارك، عبر العصور في المجالات العلمية المتنوعة". وأشارت البرقية إلى أن الندوة، أثارت في عروضها المختلفة، مجموعة من الأسئلة المتعلقة بتأثيرات العلوم العربية ودورها في مجال تاريخ العلوم، وبالمفاهيم والمصطلحات العلمية، وبأهم الإشكالات المعرفية والمؤسسية، التي ينفتح عليها البحث في تاريخ العلوم في فضاء الحضارة الإسلامية. وفي ختام هذه البرقية، تضرع أحمد عبادي إلى الله تعالى بأن يبقي جلالة الملك ذخرا للعلم والعلماء، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وينبته الله نباتا حسنا، ويشد أزر جلالته بشقيقه المولى الرشيد، ويحفظ سائر أفراد العائلة الملكية الشريفة.