حرب معلنة بين الفنانين ووزير الثقافة حول منحة 2 مليون درهم

تعقد التعاضدية الوطنية للفنانين، والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، صباح الاثنين المقبل، ندوة صحفية بمقر التعاضدية بالدارالبيضاء، للكشف عن "التطورات السلبية" في التغطية الصحية الخاصة بالفنانين، منذ تعيين بنسالم حميش على رأس وزارة الثقافة، كما جاء في بلاغ للهيئتين، توصلت "المغربية" بنسخة منه.حسن النفالي نائب رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون (خاص)
ويتعلق الأمر، حسب البلاغ، بتراجع وزارة الثقافة، على عهد الوزير الحالي، عن منح التعاضدية الوطنية للفنانين المنحة الخاصة بالتغطية الصحية لتلك الفئة، والتي تقدر ب 2 مليون درهم، وهي المنحة التي كانت تسلم في عهد وزيري الثقافة السابقين، طبقا للمادة 13 من القانون المنظم لمهنة الفنان.
وفي تصريح ل "المغربية"، ذكر حسن النفالي، عن الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، أن الائتلاف راسل وزير الثقافة بخصوص تلك المنحة منذ بداية يناير الماضي، ولكنه لم يتلق أي جواب. وقال "فوجئنا، الثلاثاء الماضي، برد لوزير الثقافة في البرلمان على سؤال شفوي، بأن وزارة الثقافة ترغب في حل مشكل منحة التغطية الصحية للفنانين، لكن وزارة المالية ترفض ذلك".
وأضاف أن المفاجأة الثانية تكمن في أن الوزير "طالبنا بإحضار الملف القانوني للتعاضدية الوطنية للفنانين، الذي يوجد أصلا بالوزارة، وما عليه إلا أن يستفسر بشأنه، لأن الوزيرين السابقين كانا يشتغلان معنا بناء على ذلك الملف".
وأشار إلى أن "هذا التماطل في تقديم المنحة غير مبرر، بدليل أن التعاضدية معترف بها قانونيا، وتخضع لمراقبة سنوية من طرف وزارتي المالية والتشغيل". وقال إن "هناك تعليمات سامية في الموضوع، ولا نعرف لماذا لم تطبق". وأكد أنه "إذا لم تتوصل التعاضدية، في الثلاثة أشهر المقبلة، بالمنحة الخاصة بسنة 2009، فإنها ستتعرض للإفلاس، وسيتبخر حلم كل الفنانين بالظفر بتغطية صحية، تصون كرامتهم وإنسانيتهم، وسيكون كل الكلام، الذي قلناه عن التغطية الصحية للفنان، مجرد هراء وحلم".
وعن الوضعية الحالية للتعاضدية الوطنية للفنانين، ذكر النفالي أنها تضم حوالي ألف و100 منخرط، يؤدون انخراطا سنويا بقيمة 700 درهم للشخص، و500 درهم للزوج أو الزوجة، و300 درهم عن كل طفل.
من جهته، أثار وزير الثقافة في البرلمان موضوع بطاقة الفنان، وقال"أعتقد أننا عقلناها، فإذا لم تكن حاملة لتوقيع الوزير فهي لاغية، وغير صالحة".
وتساءل النفالي إن "كانت البطاقات، التي منحتها الوزيرة السابقة، ثريا جبران، وحملت توقيعها، تعد لاغية، وهل هناك استمرارية لعمل الحكومة أم لا؟".
واتصلت"المغربية" بوزارة الثقافة للاستفسار عن الموضوع، لكنها لم تتلق أي جواب.
وبطاقة الفنان تتجدد كل ثلاث سنوات، وهي إجراء اتخذ من أجل إعطاء وضع اعتباري أحسن للفنان، وتقول التعاضدية الوطنية للفنانين إنها تعمل من أجل ضمان وضع اجتماعي وصحي أفضل للفنان بالمغرب.