رجال الأمن يعودون إلى مقاعد الدراسة

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، الأربعاء الماضي، عن انطلاق برنامج التكوين في مجال اللغات لفائدة أطر الأمن الوطني في مجموعة من مدن وأقاليم المملكة.
وفي هذا الإطار، احتضنت قاعة المناظرات بولاية أمن فاس، منتصف نهار الأربعاء الماضي، أولى الحصص في مجال تعلم وإتقان اللغة الإنجليزية، والتي سيستفيد منها موظفو الأمن الوطني العاملون بالخصوص في شرطة الحدود، والشرطة السياحية، والاستعلامات العامة، والشرطة القضائية، والهيئة الحضرية، ضمن برنامج تكوين متخصص يمتد لأكثر من 90 ساعة.
ويشرف على تنفيذ هذا البرنامج معهد متخصص في تعليم اللغات الأجنبية، وقع التعاقد معه لتنظيم حصص تدريبية لفائدة أطر الأمن الوطني في مختلف ولايات الأمن والمناطق الأمنية عبر مجموع التراب الوطني، على أن تقع ملاءمة البرنامج مع المستوى الخاص بمختلف الموظفين.
وفي تعقيبه على هذا البرنامج، أوضح مصدر أمني مسؤول أن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني ترتكز على الاستثمار في مجال التكوين الشرطي وبناء القدرات تفرض الانفتاح على اللغات الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية، وأن موظفي الأمن العاملين في شرطة الحدود والفرق السياحية يتعاملون يوميا مع مواطنين ووافدين ومقيمين من جنسيات أجنبية، الأمر الذي يستدعي إتقانهم، أو على الأقل إلمامهم، باللغة الإنجليزية، تسهيلا لعمليات التواصل مع هؤلاء الأجانب.
وأضاف المصدر أن انفتاح المغرب على محيطه الإقليمي والدولي يفرض تأهيل الشرطة المغربية وتمكينها من اللغات الحية، كما أن التعاون الأمني الدولي الذي انخرط فيه المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، فرض المشاركة في تنفيذ إنابات قضائية دولية، والإسهام في ورشات عمل بالخارج، ما يستدعى تأهيل عناصر الأمن الوطني، وتسهيل ولوجهم للغات الأكثر تداولا في العالم.