أعلنت "سنيب" التابعة لمجموعة يينا القابضة، والشركة الوحيدة المنتِجة لمنتوجات الفينيل والمنتوجات المستخلصة من التحليل الكهربائي والبيتروكيماويات في المغرب عن استئناف برنامجها الاستثماري الذي أطلقته في 2010 بغلاف مالي يبلغ 650 مليون درهم، والذي تهدف من ورائه إلى رفع طاقتها الإنتاجية السنوية إلى 120 ألف طن من البولي فينيل كلوريد و115 ألف طن من الصودا الكاوية. وأبرز رشيد محمادي، المدير العام لشركة سنيب خلال ندوة صحفية عقدت بمقرها بالمحمدية بمناسبة الأبواب المفتوحة التي نظمتها، أن البرنامج توقف مابين 2013 و2015 نتيجة إغراق السوق بمنتوجات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، مشيرا إلى أن نتائج بحث وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ستعلن في غضون 13 شهرا. وأضاف محمادي أن الشركة تغطي 44 في المائة من احتياجات السوق وتعتزم رفع حصتها في سوق البولي فينيل كلوريد إلى 80 في المائة بحلول سنة 2024. وركز محمادي في سياق حديثه على أن الشركة الوطنية للصناعات البيتروكيماوية والتحليل الكهربائي تعد شريكا حقيقيا للصناعة الوطنية، بوصفها منذ تأسيسها على نموذج تنموي يتيح لها خلق قيمة مضافة لمجموع الاقتصاد الوطني حيث يرتكز هذا الأمر على ثلاث التزامات تاريخية للمجموعة تتمثل في قدرتها على الاستجابة لحاجيات الفاعلين الأساسيين في السوق، خبرة فرق العمل مرفوقة بالاستثمارات المتواصلة في سلسلة إنتاجها، واحترام التوجهات الاستراتيجية التي تقوم على الفعالية الصناعية والمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. وشكل يوم "الأبواب المفتوحة" مناسبة ل "سنيب" لاستحضار أحدث نتائجها، التي تؤكد ريادتها، حيث أكد أن رقم معاملات الشركة بلغ 875.7 مليون درهم سنة 2017، في حين تجاوزت نتيجتها الصافية سقف 98 مليون درهم. كما شهدت قيمة سهم "سنيب" نموا استثنائيا بلغ 240 في المائة السنة الماضية، ليكون بذلك من بين أقوى النتائج السنوية على صعيد بورصة الدارالبيضاء. وقال رشيد محمادي، "إن السنوات المقبلة ستؤكد ريادتنا وتنافسيتنا ودورنا المواطن. تحسين النفقات لدينا ومواصلة سياستنا للنجاعة الطاقية تجعل "سنيب" تتموقع كفاعل رئيسي في التنمية المستدامة في مجال البتروكيماويات والتحليل الكهربائي. في سوق تشهد تعقيدًا متناميا، سنعمل على ضمان أيضًا عصرنة آلياتنا الصناعية والتشغيلية من أجل الاستمرار في تنمية وتمويل طموحاتنا للأداء والمردودية. وهذا، دائما في سياق انشغالنا من أجل مواكبة نمو الصناعة الوطنية"، مبرزا أن التوقعات تشيرا إلى إمكانية تحقيق رقم معاملات في 2022 بحوالي 1697 مليون درهم، وفي 2024 بحوالي 1712 مليون درهم. وتوقع محمادي أن تبلغ حصة الشركة في السوق بحلول 2020 ما يعادل 70 في المائة، وفي 2022 ما يعادل 75 في المائة. تصوير: سوري