قدمت الفرقة الجنائية الولائية أفراد العصابتين، المكونتين من ثمانية أشخاص، أمام ممثلي وسائل الإعلام، إذ بدا أن العصابة الأولى مؤلفة من خمسة أشخاص، وثانية من ثلاثة أشخاص وبين أفرد العصابتين قواسم مشتركة تتمثل في كونهم ليست لديهم سوابق قضائية، وينفذون السرقات بطرق مبتكرة من داخل الفيلات والشقق الراقية. وفي تصريح صحفي، قال عمر الداودي، رئيس القسم القضائي الثاني بولاية أمن أنفا، إن أفراد العصابة الأولى متورطون في عمليات سرقة من داخل المحلات السكنية، فيما يعمد أفراد العصابة الثانية إلى ادعاء إيصال هدايا إلى المنازل بمناسبة السنة الجديدة، ويخدعون سكان الإقامات الفاخرة المختارة بعناية، أن على متسلم الهدية التوقيع على وثيقة التوصل بها، وما إن يفتح الباب حتى يداهموا الشقة ويسرقون المجوهرات والحلي، ثم يلوذون بالفرار. وأضاف المسؤول الأمني أن أفراد العصابة استهدفوا، الأحد الماضي، فيلا بقطاع آنفا، بتزامن مع خلوها من جميع القاطنين والعاملين بها، لينفذوا عملية كبيرة، تمثلت في سرقة خزنة مالية كبيرة الحجم بها مبالغ مالية مهمة من العملة المحلية، ومبالغ من العملة الصعبة، وخمس بندقيات صيد، وعشرة خراطيش حية، وعدد مهم من المجوهرات، تقدر قيمتها بملايين السنتيمات، فضلا عن سيارتين، واحدة رباعية الدفع والثانية خفيفة. وحمل المتهمون على متن السيارتين كل ما سرقوه، إضافة إليها شيكات بنكية وهواتف محمولة وحواسيب محمولة وشاشات. وكانت تحريات الفرقة الجنائية الولائية وفرقة الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية مكنت من وضع اليد على أفراد العصابتين في وقت قياسي، سيما بعد التوصل بشكايتين تجمع بينهما السرقة من داخل المحلات السكنية، ليجري إيقاف شخصين، أفضى الاستماع إليهما إلى تحديد هوية باقي المتهمين واعتقالهم. وحسب المصادر الأمنية، اعترف الموقوفون بضلوعهم في العديد من عمليات السرقة من داخل المنازل، إذ يعمد أفراد العصابة الأولى إلى اختيار فيلات أو شقق راقية، ويترصدون تحركات قاطنيها والعاملين، وبعد انسحاب الجميع أو بقاء أقل عدد منهم، يقتحمون المنازل، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، يداهمون المحلات السكنية بطرق احترافية، ثم يسرقون كل ما ارتفع سعره وخف وزنه ويلوذون بالفرار. واعترف أفراد العصابة الثانية أنه بمناسبة بداية سنة 2015، بدرت إلى ذهنهم خطة ذكية، تتمثل في انتظار خروج معظم قاطني المنازل المستهدفة، ليعمدوا إلى طرق الباب بطريقة هادئة، ويوهموا من سيفتح الباب أن شركة أرسلت إلى مالك الشقة هدية بمناسبة حلول السنة الجديدة.