أوضحت مصادر 'المغربية' أن الحادث أثار موجة من القلق في صفوف المنظمات الإسلامية. وقال محمد صايم، مدير "مؤسسة هولندا لمساعدة المهاجرين"، ورئيس "جمعية المغاربة والأتراك بهولندا" سابقا، في اتصال مع "المغربية"، إنه بعد الاعتداء علي مسجد الهجرة من طرف خمسة أشخاص متطرفين نازيين، وبعد البيان الاستنكاري لاتحاد الأئمة بهولندا، علم من مصادر هولندية موثقة أن وزير الشؤون الاجتماعية الهولندي اجتمع، الاثنين الماضي، رفقة عمدة مدينة ليدن مع مسيري المسجد وممثلي المساجد الثلاثة للجالية المغربية والتركية، ركز فيه علي ضرورة الابتعاد عن العنف وعن الانسياق وراء المتطرفين الخارجين عن القانون. وأشار إلى أنه لا مكان للتطرف بهولندا، ومذكرا أن "مدينة ليدن هي قبلة للتعايش والتسامح بين مختلف الديانات السماوية، وهي المدينة التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين منذ قرون". وأصدر المكتب التنفيذي لجمعية الأئمة بهولندا بيانا، توصلت "المغربية" بنسخة منه، استنكر فيه هذا "التصرف العنصري الذي يخالف دستور وقوانين هولندا، والذي من شأنه أن يؤجج مشاعر الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع"، مضيفا أن "جمعية الأئمة بهولندا تدعو دائما إلى قيم التسامح والعيش المشترك بين أفراد المجتمع الهولندي مهما اختلفت أديانهم وأصولهم، وأن مثل هذه التصرفات العنصرية لا تخدم مصلحة أحد، كما تتعارض مع رغبتهم ورغبة غالبية الشعب الهولندي، في بناء مجتمع متعدد الأديان والثقافات". وذكر المصدر ذاته أن المكتب التنفيذي لجمعية الأئمة يهيب بالسلطات الرسمية في هولندا أن توفر الحماية اللازمة لدور العبادة الخاصة بالمسلمين، لتفادي مثل هذه الأحداث، وليشعر المسلمون بالأمان في وطنهم كغيرهم من أهل الديانات الأخرى. وخلص البيان إلى أن المكتب التنفيذي لجمعية الأئمة بهولندا يهيب بكل فئات المجتمع الهولندي أن تستنكر هذه "الأفعال العنصرية، التي تستهدف الإسلام والمسلمين في الغرب عموما، وفي هولندا على وجه الخصوص، لعزل المتطرفين والعنصريين، وتقوية اللحمة الوطنية بين باقي أفراد الشعب، على اختلاف انتماءاتهم".