سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعيون وإعلاميون يطلعون بزاكورة على مشروع الحزام الأخضر والطاقة الشمسية نور تافيلالت وصفوا هذه المشاريع بالطموحة والواعدة تبين مدى انخراط المغرب في تنفيذ التزاماته الدولية
زار فريق يضم أساتذة وطلبة باحثين، أول أمس الأحد، مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة، ومشروع الطاقة الشمسية تافيلالت، ثم محطتي معالجة المياه العادمة والتزود بالماء الصالح للشرب. وتأتي هذه الزيارة في إطار احتضان زاكورة، على مدى يومين، للمؤتمر البيئي الأول حول موضوع "التغيرات المناخية والهجرة بالواحات المغربية المظاهر والانعكاسات"، بدعم من مجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي وتنظيم جمعية أصدقاء البيئة. واطلع فريق البحث في البداية على مشروع الحزام الأخضر الموجود بجماعة ترنانة، الذي عرض عبد الرحيم شهيد، رئيس المجلس الإقليمي، بخصوصه، مزاياه من بينها الحد من زحف الرمال القادمة من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، وحمايتها من تأثير الرياح القوية ومحاربة ظاهرة التصحر. وأضاف شهيد أن المشروع سيساهم أيضا في تلطيف الجو بالمدينة وتعزيز رصيدها من المساحات الخضراء والمشاريع الإيكولوجية، من خلال إحداث فضاءات للترفيه والنزهة، تكون بمثابة متنفس أول لسكان المدينة لتوفره أيضا على عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية لفائدة الشباب. ووصف المتدخلون هذه المشاريع بالطموحة والواعدة لتضمنهما خاصيات عالية الجودة وبمواصفات ومعايير بيئية دولية، تؤكد مدى انخراط المغرب في تنفيذ التزاماته الدولية في الحد من آثار التغيرات المناخية. وأكد رئيس المجلس الإقليمي أن المشروع أنجز على مساحة تقدر ب 300 هكتار لزرع 14 ألف شجرة وبميزانية تقدر بحوالي 46 مليون درهم، مشيرا إلى أنه لن يستهدف المياه الجوفية، لكن سيتم سقي الأشجار من خلال إعادة استعمال المياه العادمة. يشار إلى أن إنجاز المشروع يمتد من سنة 2017 إلى 2022 بشراكة بين مجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمندوبية السامية للمياه والغابات. وأبرز رئيس المجلس الإقليمي أنه بعد استكمال المشروع سيسلم إلى المجتمع المدني من أجل الإشراف عليه. وبعد مشروع الحزام الأخضر زار الفريق محطة نور تافيلالت، الذي أنجز بقدرة 40 ميغاواط، وبمبلغ 40 مليون درهم. ومن أهداف المشروع تلبية وتأمين الطلب المتزايد على الكهرباء وتحسين مردودية الشبكة الكهربائية، وإحداث مناصب الشغل خلال فترتي الإنجاز والاستغلال، ومواكبة النمو الاجتماعي والاقتصادي على صعيد الإقليم. كما همت الزيارات أيضا محطة التزود بالماء الصالح للشرب التي ساهمت في مد سكان المدينة بالماء الصالح للشرب بعد معاناتهم مدة طويلة مع أزمة العطش.