أفاد البروفيسور مصطفى صدقي، أستاذ اختصاصي في الأمراض التعفنية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، ضرورة حرص الأسر المغربية على تهوية الفضاءات التي تتواجد فيها من خلال فتح النوافذ لأجل تزويدها بالهواء النقي، سواء كانت تابعة للبيت أو العمل. وتبعا لذلك، وجب تجديد الهواء داخل الفضاءات، على الأقل لمرتين في اليوم، بمعدل حصة خلال فترة الصباح وأخرى في فترة المساء، مع تحبيذ دخول أشعة الشمس إلى غرف البيت وفضاءات الشغل لما يساهم في قتل الفيروسات والميكروبات. وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور صدقي، الذي يشغل أيضا أستاذا بكلية الطب والصيدلة في الدارالبييضاء، أنه من الخطأ الاعتقاد بأن إغلاق النوافذ وسيلة للحماية من الإصابة بعدوى فيروس "كورونا"، بالنظر إلى أن ذلك سلوكا غير مبني على أساس علمي أو منطقي. في مقابل ذلك، توجد وسائل وقائية مختلفة لتفادي عدوى فيروس "كوفيد 19"، من بينها تنظيف البيت بمادة جافيل المضاف إليه الماء والمحافظة على نظافة اليدين بالماء والصابون. وخارج البيت، يجب التقيد بارتداء الكمامات الواقية وتجنب الملامسات الجسدية والمصافحة ولمس الوجه، سيما على مستوى الأنف والفم والعين التي تشكل أحد مداخل الفيروس إلى الجسد، مع الحرص على استعمال المناديل الصحية ذات الاستعمال الوحيد عند السعال أو العطس، أو استعمال مرفق اليد، يضيف اختصاصي الأمراض التعفنية. كما من شأن الحجر المنزلي المساهمة في الحماية من الإصابة بعدوى فيروس "كورونا"، إلى جانب احترام قواعد مسافة الأمان عند ارتياد الفضاءات العمومية لأجل التبضع، حيث يجب استعمال السائل الكحولي اليدوي وترك مسافة مترين بين الأشخاص، خصوصا في فضاءات التسوق العمومية، يضيف الاختصاصي ذاته.