سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير: جامعة محمد الخامس بالرباط تحتل المرتبة الأولى ب 5936 منشورا علميا أحمد حموش: النتائج المهمة المحققة تؤكد ريادة جامعاتنا وتقدم مسار البحث العلمي الوطني
أصدرت مؤسسة کلاريفيت أناليتيكس المختصة في دراسة وتحليل مؤشرات الأبحاث العلمية والأكاديمية، تقريرا حول الإنتاج العلمي للجامعات ومؤسسات البحث العلمي المغربية، خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2020 حسب معطيات قاعدتها للبيانات ويب أف ساينس "Web of Science". وأسفرت هذه الدراسة عن مجموعة من الخلاصات، من بينها أن جامعة محمد الخامس بالرباط احتلت المرتبة الأولى فيما يخص العدد الإجمالي للمنشورات العلمية المفهرسة بما مجموعه 5936 منشورا علميا، تليها جامعتي الحسن الثاني بالدارالبيضاء، والقاضي عياض بمراكش بمجموع يفوق 3000 منشور لكليهما. وقال أحمد حموش، مدير البحث العلمي والابتكار بوزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إن التقرير أظهر أن العدد الإجمالي للمنشورات في كل الجامعات هو في تحسن، وبين كذلك أن النسبة الأولى توجد في الربع الأول أي في المجلات ذات التأثير المرتفع، وهو أمر مهم. وأضاف أحمد حموش، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن النتائج أظهرت أيضا أن جامعاتنا تشتغل بشكل كبير مع الجامعات الأجنبية، وهو أمر له دور مهم على جودة الأبحاث. وذكر حموش أن النتائج المهمة المحققة تؤكد، أيضا، مدى تقدم جامعاتنا المغربية والبحث العلمي الوطني بصفة عامة، بحيث أن المغرب كان يحتل المرتبة السادسة في سنة 2019 حسب معطيات قاعدة بيانات "سكوبيس"، ومر إلى المرتبة الخامسة، وحاليا سيحتل المرتبة الرابعة في سنة 2020، وهذا شيء مهم على الصعيد الإفريقي، وهي نتائج تبرهن على تقدم البحث العلمي في المغرب. وحسب معطيات "ويب أف ساينس"، يضيف حموش، فإن المغرب كان يحتل المرتبة السادسة على الصعيد الإفريقي، وفي آخر سنة 2020، سيصبح في المرتبة الخامسة، وهذه المؤشرات كلها مهمة. وأفاد مدير البحث العلمي والابتكار أن هذه النتائج جاءت نتيجة عدة عوامل، ذكر منها التمويلات التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال، كتمويل 141 مشروعا في إطار طلبات العروض حول جائحة كورونا ب20 مليون درهم بشراكة مع الجامعات، وتمويل 45 مشروعا في إطار برنامج الخوارزمي حول الذكاء الاصطناعي مع الشركاء ب50 مليون درهم، وتمويل 28 مشروعا في إطار طلبات عروض مشاريع حول النباتات العطرية ب18 مليون درهم، وأخيرا الإعلان عن طلبات عروض تمويل مشاريع أبحاث تنموية متعددة المجالات ب170 مليون درهم. وأعلن حموش أنه تم كذلك إعطاء دفعة قوية للتعاون الدولي، عبر تعزيز التعاون الثنائي بحيث تم الانتقال من الصيغة القديمة التي كانت ترتكز على تمويل حركية الباحثين فقط، إلى صيغة جديدة تهم تمويل المشاريع بما فيها التأطير المشترك في الدكتوراه، وكذا الانخراط في عدة برامج دولية، أوروبية منها وإفريقية. وخلص إلى أن مشاركة الوزارة في قاعدة معطيات "ويب أف ساينس" تتيح للأساتذة الاستفادة من المنشورات، خاصة المنشورات ذات قيمة علمية عالية، كما أنهم ينشرون منشوراتهم ضمن هذه المجلات ذات تأطير مرتفع. ومن الخلاصات، التي أسفرت عنها الدراسة، أيضا، أنه بالنسبة لمكانة المجلات التي تم النشر فيها، اعتمدت الدراسة على التصنيف الأخير للمجلات العلمية، حسب أربعة أرباع (Q1 وQ2 وQ3 وQ4) الذي تقوم به "ويب أف ساينس"، حيث أظهر توزيع المنشورات العلمية للجامعات ومؤسسات البحث نسبة مهمة في الربع الأول (Q1)، أي المجلات ذات التأثير المرتفع. وأوضحت أن من بين الجامعات التي سجلت نسب عالية في الربع الأول (Q1) نجد جامعة محمد الأول بوجدة وجامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء وجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير وجامعة الأخوين بإفران والجامعة الدولية بالرباط. وفيما يخص معدل الاستشهادات (citations)، الذي يدل على مدى أصالة المنشور وقيمته العلمية، تراوح هذا العدد بين حوالي 1 و4,9 لكل منشور علمي وأكثر من 2,8 بالنسبة لأكثر من 50 في المائة من الجامعات ومؤسسات البحث الوطنية. وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه النتائج لها دلالات كثيرة من أهمها تظافر جهود الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المغربية خلال السنوات الأخيرة، من أجل النهوض بالتميز وجودة الإنتاج العلمي والمساهمة في الإشعاع الدولي للبحث العلمي الوطني علاوة على تطوير العلم والمعرفة لصالح تنمية البلاد، عبر إطلاق عدة طلبات عروض لتمويل مشاريع البحث والمشاركة المكثفة والفعالة للأساتذة الباحثين. كما تؤكد هذه النتائج، تضيف الوزارة، مرة أخرى صحوة الجامعات المغربية ومسارها الصحيح نحو تأكيد ريادتها على الصعيد الدولي، وكذلك ضرورة بذل المزيد من الجهد لتعزيز هذه المكتسبات.