جرى اليوم الخميس تدشين المصنع الصغير ( المعروف دوليا ب"فاب لاب") بالدار البيضاء، الذي يروم الرفع من قدرة إنيتوم على مواكبة زبنائها بإفريقيا بمجال الابتكار، والقرب منهم أكثر ومن احتياجاتهم. ففي العهد ما بعد الرقمي، الذي يشهد تغييرا متسارعا من حيث الحاجيات والاستعمالات، يأتي هذا الحدث ليجسد بالملموس الطموح الإستراتيجي للمجموعة وسعيها الأكيد للمساهمة في التحول الرقمي بالقارة السمراء جمعاء. تميز حفل التدشين بحضور فانسان روي، الرئيس المدير العام لإنيتوم، إلى جانب ممثلي المجموعة بإفريقيا. ويقع مركز الابتكار داخل المقر الجديد لمجموعة إنيتوم بالمغرب، بالدار البيضاء، حيث يأتي لتعزيز تمركز الكفاءات وضمان قدرة إينتوم على مواكبة زبنائها بتزويدهم بعرض شامل ومتكامل. لدى إنيتوم، تعتبر المصانع الصغرى "فاب لاب" بمثابة أماكن مخصصة للابتكار، المصمم خصيصا لتمكين الزبناء من الاستفادة من تجربة آخر التطورات التكنولوجية. وقد هيئت هذه الورشات لاستقبال شركاء وزبناء المجموعة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعاون في الابتكار والقرب، بغية رصد وتشكيل حاجياتهم ووضع حلول مبتكرة لها. تتكون المصانع الصغرى من مؤهلات وخبرات فرق متعددة الاختصاصات، تضم باحثين ينكبون كلهم على ابتكار حلول مصممة ومعتمدة كآليات لتسريع التغيير لدى مختلف المنظمات. منذ العديد من السنوات، تم اعتماد مسعى التفكير هذا كموجه ومحرك لاستراتيجية الابتكار لدى المجموعة، وتعتمد إنيتوم على شبكة مكونة اليوم من سبعة ورشات صغرى متمركزة على التوالي بكل من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، البرتغال وحاليا بالمغرب بالنسبة للقارة الإفريقية. وتنهج إنيتوم إستراتيجية شمولية ومستدامة، في قلب توسعها الدولي وضمن منطق القرب من الزبناء. بتواجده بالمغرب منذ سنة 2003، أضحى الفرع البيضاوي لإنيتوم مغامرة مقاولاتية ناجحة من خلال الدور الذي يلعبه في اقتراح عرض للحلول المبتكرة ووضعها رهن إشارة أزيد من 500 مقاولة مغربية وإفريقية. تبعا لتصريح له، أورد فانسان رووي، الرئيس المدير العام لإنيتوم قائلا "إفريقيا اليوم في أوج العطاء والنمو بفضل اعتمادها على المنظومة الرقمية. ويأتي تدشين المصنع الصغير "فاب لاب بالدار البيضاء، الأول بالقارة الإفريقية، ليبين سعينا للعمل من أجل إدماج تكنولوجيات متطورة والاعتماد عليها كمحرك أساسي للاقتصاد الإفريقي. وفي ظل الأزمة التي يعيشها العالم حاليا، سنواصل دعمنا ومساندتنا لشركائنا من خلال اقتراح حلول مبتكرة وتكنولوجيات متطورة. وهذا هو صلب العمل الذي تقوم به مجموعة إينتوم بشكل عام، انطلاقا من كونها فاعلا وازنا بمجال التدفق الرقمي الإيجابي". ومن جانبه، أوضح جان فرانسوا كودي، مدير الابتكار والرقمنة لدى إنيتوم قائلا "من المرتقب أن يساهم هذا المصنع الصغير في إتاحة الفرص أمام تطوير حلول مبتكرة مشتركة في خدمة زبناء وشركاء إنيتوم. يعتمد هذا المصنع بالأساس على البحث، وتمكين المقاولات من الاستباق وتبوأ أماكن متقدمة بأسواقها، بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيات المتطورة المستعملة بنشاطها. كما يعتبر تواجد هذا المصنع بالدار البيضاء مرحلة مهمة للاستجابة للانتظارات والحاجيات المعبر عنها من طرف الفاعلين المغاربة والأفارقة على حد سواء". هذا، وتتزامن هذه المقاربة مع صيرورة إدماج فاعلين مرجعيين ووازنين بمجالات محددة للنشاط وبرهانات قوية ضمن المنظومة الرقمية. ومن هذا المنطلق، عمل الفرع المغربي، في السنوات الأخيرة، على إدماج شركات أركوس تكنولوجي، فاليو باس وكابيتال كونسولتينغ. للإشارة، فإينتوم متواجدة أيضا بكل من الكوت ديفوار، بأنغولا، بالسنغال، بالكامرون وتونس. وهي تتوق إلى الارتقاء بهذا المصنع الصغير السابع إلى مرجع تجسد من خلالها مدى التزام المجموعة لخدمة القارة الإفريقية وحرصها الأكيد على وضع التدفق الرقمي الإيجابي في خدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين والشركاء.