وجهت ساكنة مركز تماسينت والدواوير المجاورة له، التابعة لجماعة وقيادة إمرابطن بإقليم الحسيمة، شكاية جماعية إلى عامل الإقليم، تلتمس من خلالها التدخل العاجل لوضع حدّ للأضرار البيئية والصحية الناجمة عن وضعية الصرف الصحي التي وصفت ب"الكارثية". وأشارت العريضة، التي وقّعها ازيد من 300 متضرر، إلى أن مياه الصرف الصحي غير المعالجة تجري بشكل مكشوف وسط البلدة، مما يخلّف روائح كريهة وانتشارًا للحشرات الضارة، وهو ما يؤثر بشكل سلبي ومباشر على الحياة اليومية للساكنة، لاسيما تلاميذ المؤسسات التعليمية القريبة، وعلى رأسها ثانوية إمرابطن الإعدادية والتأهيلية التي تضم داخلية، بالإضافة إلى مجموعة مدارس تماسينت 1 و2 الابتدائيتين. وتحدث المشتكون عن أضرار بيئية خطيرة، منها تسرب المياه العادمة إلى الأراضي الفلاحية والفرشة المائية المجاورة، ما تسبب في تدهور جودة التربة وتضرر سكان المناطق المحيطة، في ظل غياب أي حلول عملية رغم تفاقم الوضع. وذكّرت العريضة بتعثر مشروع سابق لإنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة، والذي جوبه برفض من ساكنة دوار إعزوزن نظراً لقرب موقع المشروع من مساكنهم، مما أدى إلى توقيف الأشغال. غير أن بادرة جديدة تمثلت في اقتراح أحد أبناء تماسينت تخصيص قطعة أرض في ملكيته الخاصة، بمنأى عن التجمعات السكنية، لإنشاء المحطة دون مقابل. وطالبت الساكنة عامل الإقليم بالتدخل لإطلاق مشروع إنشاء محطة المعالجة فوق الأرض المقترحة، والتنسيق مع الجهات المختصة لتوفير الدعم المالي والتقني، بما يضمن إنهاء هذا الخطر البيئي الذي بات يهدد صحة السكان واستقرار المنطقة.