ضرب الفتح الرباطي عصفورين بحجر واحد عندما فاز بكأس الاتحاد الإفريقي. إذ أنها المرة في تاريخه، التي يفوز فيها بهذا الكأس، كما أنه أنقذ ماء وجه الأندية المغربية، ورد الاعتبار للكرة المغربية في الاستحقاقات الإفريقية. تتويج الفتح الرباطي كان على حساب فريق تونسي هو الصفاقسي بتعادله معه صفر لصفر ذهابا في الرباط وفوزه عليه بثلاثة أهداف لهدفين ايابا في الصفاقس. اللقب هو الأول للفتح الرباطي في هذه المسابقة ليكرر إنجاز الكوكب المراكشي (1996) والرجاء البيضاوي (2003) والجيش الملكي (2005). في المقابل، فشل الصفاقسي في إحراز اللقب الرابع بعد سنوات 1998 و2007 و2008 وتكريس المسابقة كاختصاص تونسي بعد أن أحرزها النجم الرياضي الساحلي ثلاث مرات أيضا (أعوام 1995 و1999 و2006) والترجي الرياضي عام 1997، وإدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير التونسية بعد خيبة الأمل التي أصابتها إثر فشل الترجي في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا وهزيمته أمام مازيمبي الكونغولي بخمسة أهداف لصفرذهابا في لوبومباشي وتعادله معه بهدف لمثله إيابا في تونس. واحتفظ مازيمبي بلقب دوري أبطال إفريقيا ورفع رصيده من الألقاب في المسابقة إلى أربعة، ليصبح أول فريق ينجح في الاحتفاظ بلقبه مرتين (1967 و1968) و(2009و2010)، علما بأن إنييمبا النيجيري أحرز اللقب عامي 2003 و2004 والأهلي المصري عامي 2005 و2006. كما حقق إنجازا تاريخيا عندما أصبح أول فريق في القارة السمراء يبلغ المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية في أبو ظبي قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الإيطالي. وعلى مستوى المنتخبات استطاع منتخب غانا نجم القارة الإفريقية في المونديال الخروج مرفوع الرأس من نهائيات كأس العالم، التي استضافتها جنوب إفريقيا الصيف الماضي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من كتابة التاريخ وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخها وتاريخ القارة السمراء لولا الحظ الذي عانده، سواء في ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من التمديد أو في ضربات الترجيح العصيبة أمام الأوروغواي في الدور ربع النهائي. وعادل منتخب غانا أفضل إنجاز إفريقي في كأس العالم بتأهله إلى ربع النهاية، على غرار الكاميرون 1990 والسنغال 2002، وكان على بعد ضربة حظ من بلوغ نصف النهائي. وكتب المنتخب المصري تاريخا جديدا لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم عندما توج بلقبها الثالث على التوالي والسابع في تاريخه بتغلبه على غانا بهدف لصفر في المباراة النهائية للنسخة السابعة والعشرين التي أقيمت مطلع العام الحالي في أنغولا.