انطلقت، اليوم بمقر ولاية طنجة، لقاءات التشاور الخاصة بإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، وذلك بحضور والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، يونس التازي، إلى جانب مختلف السلطات الترابية والمنتخبة. وحضر هذا اللقاء التشاوري كل من رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة عمر مورو، ورئيس مجلس جماعة طنجة منير ليموري، إضافة إلى رؤساء مقاطعات طنجة وجماعات طنجة-أصيلة فضلا عن رؤساء المصالح الخارجية وعدد من ممثلي الهيئات المهنية والمجتمع المدني، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى وضع أسس جديدة للتنمية المحلية. وأكد والي الجهة، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذا الورش الذي يأتي تنزيلا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تحقيق تنمية مندمجة ومتكاملة على المستوى الترابي، مشددا على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية في بلورة البرامج التنموية، تراعي خصوصيات كل منطقة وحاجيات ساكنتها. من جهته، أبرز رئيس الجهة عمر مورو أن هذا اللقاء يمثل فرصة لإعادة التفكير في أولويات التنمية بتراب الجهة، والانتقال من التخطيط القطاعي إلى الرؤية الترابية المندمجة التي تضمن الالتقائية والفعالية في تنفيذ المشاريع. أما رئيس جماعة طنجة منير ليموري، فقد اعتبر أن هذه اللقاءات تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين، وترسيخ مبادئ الحكامة الترابية من خلال إشراك المواطنين والمنتخبين في بلورة السياسات العمومية المحلية. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التشاورية التي سيتم تنظيمها على مستوى مختلف عمالات وأقاليم الجهة، بهدف إعداد تصور شامل ومندمج للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، بما يستجيب لتطلعات الساكنة ويساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بجهة طنجةتطوانالحسيمة.