بنكيران يطوي صفحة الخصام ويلتقي مزوار وبيد الله

خصص عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، مساء أول أمس للقاء زعيمي حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، اللذين أعلنا اصطفافهما في المعارضة منذ إعلان نتائج انتخابات 25 نونبر. اللقاء جاء بدعوة من رئيس الحكومة المعين، الذي كان يعتبر التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة خطا أحمر.
واستمر لقاء بنكيران مع صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورشيد الطالبي العلمي، والمعطي بنقدور، عضوي المكتب الوطني للتجمع الوطني للأحرار، حوالي 45 دقيقة، تمت فيه مناقشة عدد من القضايا وتوضيح مجموعة من الأمور، وفق ما أكده مزوار في تصريح صحافي، واصفا اللقاء بالإيجابي جدا.
ولم يوضح الأمين العام لحزب الأحرار تفاصيل القضايا التي نوقشت، غير أنه ذكر أن الحزبين يتبنيان خيارات مختلفة في هذه المرحلة من البناء الديموقراطي الجديد، لذلك وقع الاتفاق على توفير شروط إنجاح المسار الذي يسير فيه المغرب عن طريق احترام المواقف والمبادئ.
وأشار مزوار إلى أن المعارضة ستكون قوة اقتراحية، وأن مفهومها إيجابي ومسؤول يأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على مقومات وثوابت الحزب.
أما عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فوصف ما كان دائرا بين حزبه والتجمع الوطني للأحرار ب«الحرب»، غير أنه بعد هذا اللقاء كان هناك وضوح كاف من كلا الطرفين.
وبعد استقبال مزوار كان لبنكيران موعد آخر مع محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي جاء مصحوبا بعضو المكتب الوطني علي بلحاج. اللقاء استغرق حوالي ساعة، وكان مناسبة لتجديد التهاني لبنكيران، حسب ما قاله بيد الله، الذي أكد في تصريح صحفي أن حزبه سيعمل في إطار معارضة جادة ومسؤولة، حسب ما يخوله لها الدستور الجديد وسيجعل المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار.
وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن «التقلبات والتحولات العميقة التي يشهدها العالم عموما والمغرب خصوصا تقتضي وجود حكومة قوية ومنسجمة وكذا معارضة متماسكة من أجل خدمة القضايا المصيرية للبلاد».
من جهة أخرى، أكد صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن حزبه سيقدم أحد نوابه كمرشح لشغل منصب رئيس مجلس النواب، وهو ما اعتبره من صميم الديمقراطية، بينما لم يرغب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله في الكشف عما إذا كان حزبه سيقدم مرشحا، مكتفيا بالقول: «هذا سؤال سابق لأوانه وسننظر في الأمر يوم الاثنين».