تمكنت فرقة الأخلاق العامة التابعة لولاية أمن الرباط، نهاية الأسبوع المنصرم، من اعتقال وسيطة تقود شبكة لدعارة القاصرات، كانت في حالة فرار لأزيد من ثلاثة أشهر، بعد عدة شكايات وضعت ضدها، كان آخرها شكاية والد فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة تم اغتصابها من قبل سعودي بمقابل مالي قدر ب80 ألف درهم فيما الوسيطة توصلت بمبلغ 160 ألف درهم. وتعود أطوار هذه القصة بعد اختفاء القاصر عن الأنظار، حيث تم التغرير بها من طرف الوسيطة التي تتوسط لعدد من السياح الأجانب، الذين يأتي على رأسهم السياح المتحدرون من الدول العربية, بمبالغ مالية هامة، حيث قدمتها للسعودي من أجل افتضاض بكارتها بعد تحديد مبلغ العملية في ما قدره 80 ألف درهم. وبينت التحريات التي أشرفت عليها فرقة الأخلاق العامة أن الوسيطة تعمل في مجال القوادة منذ سنوات، وتعد من أكبر وأشهر الوسيطات في الرباط تستهدف فتيات من مختلف الأعمار. وأكدت مصادر جيدة الإطلاع ل«المساء»، أن الفيلات التي يتم فيها استقبال القاصرات لممارسة الدعارة والفساد غالبيتها مملوكة لأجانب. ولم تنف الوسيطة أثناء تحرير محضر الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية التهم الموجهة إليها، واعترفت بكونها تعمل لفائدة أجانب حيث تجلب لهم فتيات أغلبهن قاصرات، كما أكدت في مواجهة بينها وبين الضحية البالغة من العمر 15 سنة أنها استقدمتها من أجل افتضاض بكارتها من قبل سعودي مقابل توصلها بالمبلغ السالف ذكره. وقد تم تقديم الوسيطة، صبيحة يوم الأحد الأخير، إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بحي الرياض، بتهمة إعداد وكر للدعارة واستدراج القاصرات والتغرير بهن من أجل ممارسة البغاء.
