البوليساريو تدعو الطلبة الصحراويين إلى العصيان بالجامعات المغربية

دعت جبهة البوليساريو، أول أمس الجمعة، الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية إلى العصيان ومضاعفة الاحتجاجات، وتكثيف ما وصفته ب»الأنشطة النضالية» ضد السلطات المغربية لإثارة انتباه الرأي العام العالمي، بعد أن جاء قرار مجلس الأمن الأخير، بخصوص الصحراء، مخيبا للآمال لخلوه من فرض آليات يمكنها مراقبة حقوق الإنسان.
ووجهت قيادات في الجبهة نداءات إلى الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية لتصعيد العصيان و»الاحتجاج»، من أجل لفت انتباه الرأي العام العالمي، واصفة القرار الأممي بغير المنتظر والذي لا يلبي انتظارات وطموحات الجبهة.
جاء ذلك خلال أشغال ما يسمى ب»الملتقى الطلابي الصحراوي»، الذي احتضنته رابطة الطلبة الصحراويين الجزائريين بالمركز الجامعي بتيبازة، وشارك فيه طلبة الجبهة الذين يتابعون دراستهم بالعديد من جامعات العالم.
وكانت قيادات من جبهة البوليساريو صرحت بعد اعتماد القرار الأممي بالإجماع، أنه «لو كان القرار الأممي وسع مهمة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، «لكنا وصفناه بالممتاز».
واعتبرت الجبهة أن القرار، الذي اعتمده مجلس الأمن بخصوص الصحراء، لم يكن منتظرا وخيب آمال الدبلوماسية الصحراوية، التي كانت تطمح إلى قرار يفرض آليات لمراقبة حقوق الإنسان.
واعتبرت جبهة البوليساريو أن على الطلبة الصحراويين أن يستغلوا جميع المبادرات من أن مضاعفة نشاطهم الاحتجاجي في أروقة الجامعات المغربية.
واعتبر قياديون في الجبهة، تحدثوا خلال أشغال المؤتمر، أن تكثيف أنشطة الطلبة الصحراويين في جامعات العالم، يمكن أن يساعد في جهود الدبلوماسية التي يقوم بها قياديون في الجبهة.
يذكر أن مجلس الأمن صادق بالإجماع على قرار بخصوص الصحراء المغربية يجدد مهمة بعثة المينورسو لسنة أخرى، لكن دون توسيع صلاحياتها لتشمل مهمة مراقبة حقوق الإنسان، في الوقت الذي كانت الجبهة الانفصالية قد اتهمت مجلس الأمن بالخضوع لضغوطات من المغرب وفرنسا، من أجل تغييب آليات مراقبة حقوق الإنسان من القرار الأممي.
وتأتي دعوة جبهة البوليساريو الموجهة إلى الطلبة الصحراويين، في الوقت الذي تعيش فيه بعض الجامعات المغربية على وقع مواجهات بين فصائل طلابية مختلفة وبالتزامن مع اقتراب مواعيد إجراء الامتحانات.