شدد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي السبت على أن هدف "أسود الأطلس" في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها بلاده هو القطع مع ثقافة "النتائج المحدودة" وترسيخ "عقلية الفوز بالألقاب"، وذلك عشية مواجهة جزر القمر في افتتاح البطولة. و أكد الركراكي في مؤتمر صحفي عشية اللقاء الافتتاحي المقرر الأحد على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أن اللعب أمام الجمهور المغربي يرفع سقف التوقعات ويفرض القتال من أجل اللقب القاري الغائب عن خزائن المملكة منذ عام 1976. واعتبر مهندس الإنجاز المونديالي التاريخي في قطر 2022 أن إقامة البطولة في المغرب "حلم تحقق أخيراً"، مشيراً إلى أن الجهاز الفني عمل على إحداث "ثورة نفسية" لدى اللاعبين للإيمان بقدرتهم على اعتلاء منصة التتويج، بعيداً عن الاكتفاء بالأدوار الشرفية. وفي ما يخص الجاهزية البدنية للفريق الذي عانى من شبح الإصابات مؤخراً، أوضح الركراكي أن المنتخب تعامل مع غيابات محتملة لركائز أساسية مثل القائد أشرف حكيمي وسفيان أمرابط دون البحث عن مبررات. وكشف المدرب أن قرار مشاركة حكيمي، الذي بذل جهوداً استثنائية للتعافي، سيتخذ في اللحظات الأخيرة قبل المباراة بعد تقييم الجهاز الطبي، مؤكداً في الوقت ذاته أن التشكيلة الحالية تمزج بين خبرة المخضرمين وطموح الشباب لضمان الاستمرارية. ولم يخفِ الركراكي صعوبة المهمة في البطولة التي تشهد مشاركة 24 منتخباً، محذراً من المفاجآت التي تطبع دائماً المنافسات الإفريقية. وتطرق الناخب الوطني إلى كواليس التحضيرات، مشيرا إلى تحديات واجهت "الأسود" في استدعاء المحترفين بسبب خلافات مع بعض الأندية الأوروبية حول مواعيد الالتحاق، مقابل إشادته بتعاون أندية أخرى مثل ريال بيتيس الإسباني وفنربخشة التركي، مما سمح بتركيز المجموعة قبل الدخول في معترك المنافسة. و يختتم المنتخب المغربي تحضيراته مساء السبت بحصة تدريبية أخيرة، واضعاً نصب عينيه نقاط المباراة الثلاث أمام جزر القمر لتأكيد مكانته كأبرز المرشحين للظفر بالكأس القارية في النسخة التي تمتد حتى 18 يناير المقبل.