طالب فاعلون محليون بإقليمتيزنيت بضرورة إنجاز دليل للشبكة المتحفية بالإقليم في أفق التعاون المشترك بين كافة الفعاليات والمؤسسات المهتمة، كما طالبوا بمساهمة المجالس المنتخبة والغرف المهنية في تمويل مثل هذه الفضاءات اعتبارا لكون القضية المتحفية تهم جميع الشرائح الاجتماعية، إذ تساهم في حفظ الذاكرة المشتركة وفي تطوير وسائل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما شدد المشاركون في الندوة التي عقدت بمقر الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي بتيزنيت، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، على ضرورة العناية بالسياحة المتحفية، وتثمين دور المتاحف في التعريف بتاريخ المنطقة، والمحافظة على التراث المحلي، خاصة أن إقليمتيزنيت يعد من الأقاليم التراثية بامتياز، كما شددوا على ضرورة مشاركة الرأسمال المحلي في العملية المتحفية وجعل التراث وسيلة للتنمية والمصالحة مع التاريخ، علاوة على تفعيل آليات التواصل والتعاون مع شُعَب التاريخ بمختلف الكليات والمعاهد المغربية خاصة في مجال الأرشيف. في مقابل ذلك، تساءل المتتبعون عن الأسباب التي تمنع المواطنين من إشاعة الثقافة المتحفية، كما تساءلوا عن السبل الكفيلة بالرقي بالفضاءات المتحفية إلى هم ثقافي لدى عموم الساكنة، علاوة على مستوى حضور الثقافة اللامادية في وعي المهتمين والمواطنين بشكل عام، وبخصوص أهمية الخدمات المتحفية، استدل المجتمعون على أهمية المتاحف الإقليمية والجهوية، بالمتحف الإقليمي التابع لمندوبية المقاومة وجيش التحرير بتيزنيت، والذي استقبل على مدى سنة واحدة من تأسيسه أزيد من 16 ألف زائر، بينهم شباب المدارس والمعاهد المختلفة، وزوار أجانب، وأبناء وبنات الجالية المغربية بالخارج، خاصة بدول فرنسا وبلجيكا، فضلا عن مواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية.