قال البرتغالي جوزي روماو مدرب فريق الرجاء البيضاوي بأن الاستعدادات للديربي الذي سيجمع الأخير بفريق الوداد الأحد المقبل تسير في الطريق الصحيح وبنسق وصفه ب»العادي» مؤكدا في حوار مع «المساء» بأن الاستعداد لمباراة الديربي لا يشكل بالنسبة له استثناء بل اعتبرها مباراة كباقي مباريات الدوري الوطني. وأقر روماو بأن الرجاء يمر مرحلة وصفها ب»السيئة» مما دفعه لإيلاء أهمية قصوى للجانب الذهني من أجل مساعدة اللاعبين على اجتيازها إلى جانب تطرقه لمواضيع أخرى. - كيف تمر الاستعدادات الخاصة بمباراة الديربي التي ستجمع الرجاء الأحد المقبل بالوداد؟ الاستعدادات تسير في الطريق الصحيح، إذ أن وصفتنا في جميع الحصص الإعدادية قارة لا تتغير، من جهة أخرى أعتبر بأن مباراة الديربي عادية ولا تشكل لي الاستثناء بحكم التجربة والنضج، كما لا أخشى من الإقرار بأن فريق الرجاء يجتاز مرحلة سيئة في تاريخه بفعل توالي النتائج السلبية، لكن الوضعية نفسها قد يمر منها أي فريق عالمي آخر، بطبيعة الحال هناك من لا يعتبر الأمر عاديا بحكم قيمة فريق من حجم الرجاء الذي أعلم جيدا قبل التحاقي بإدارته التقنية بأنه استهل موسمه الحالي بشكل سيء، لكننا نحن الآن في سباق مع الزمن من أجل وضع قطار الفريق على السكة الصحيحة شريطة أن يتوفر عنصر الثقة سواء لدى اللاعبين أو لدى محيط الفريق الذي أعتبره شخصيا بمثابة «ماركة مسجلة باسم الرجاء» لقيمته التاريخية وسجل ألقابه . أود التأكيد على أن ثقة غامرة و طموحا جارفا يحدوان جميع اللاعبين لخوض غمار ديربي الأحد المقبل بل أكثر من ذلك نحن مستعدون للمشاركة فيه مند يوم غد (متحديا)، أحاول أن أمرر رسالة للاعبين مفادها ضرورة التسلح بخصلتي الأمل والتحدي مع كامل الاحترام الذي أكنه لفريق الوداد حيث يحقق نتائج منتظمة مند بداية الموسم الجاري مما خول له احتلال المراتب الأولى، لقد عودنا الديربي على نكهة خاصة لأنني أعي جيدا بأنه ليس مباراة من ثلاث نقط فقط، بل أكثر من دلك فهو عبارة عن «بطاقة شخصية « لكرة القدم المغربية حيث لاحظت الأمر بجلاء حينما كنت مقيما خارج المغرب. - خلال إشرافك سواء على الإدارة التقنية للوداد أو الرجاء لم تفز سوى خلال ديربي واحد جمع الغريمين التقليديين، هل يحدوك أمل تحقيق الثنائية الأحد المقبل؟ أتمنى ذلك، أعي جيدا مستوى الحماس الذي يستبد بأنصار الفريقين، شخصيا عشت أشياء لا يمكن تصورها عن كثب، كما أن تفاصيل صغيرة عادة ما تحسم في نتيجة الديربي الذي يشكل عيدا لكرة القدم المغربية. - ما هي الاستراتيجية التي تتبناها حاليا لمساعدة اللاعبين ذهنيا على اجتياز مرحلة الفراغ التي يمر منها الرجاء؟ بطبيعة الحال أولي هذا المعطى أهمية قصوى ولهذا سأعاود الاشتغال عليه خلال الفترة الزمنية التي تفصلنا عن موعد الديربي، حيث غالبا ما أحاول إقناع اللاعبين بأن عليهم أن ينظروا للمستقبل وهم يحملون قميص فريق الرجاء بعيون البطل وبالتالي نسيان الماضي والنظر إليه في حالة الضرورة بمرآة خلفية عاكسة لأن البطل لا ينزل ذراعه أبدا. - وجه أنصار الرجاء البيضاوي الأحد الماضي من خلال «تيفو» رسالة شديدة اللهجة للاعبين دعوهم من خلالها لضرورة القتال من أجل الفريق وليس من أجل الجري وراء المال،هل من تعليق؟ أتفهم جيدا استياء جمهور فريق الرجاء حيث أنه متيم بحب الأخير، بدوري أعاني من تبعات الاستياء نفسه بل أكثر من ذلك أواجه ضغطا رهيبا في كل مرة نحقق فيها نتائج سلبية، علما بأن للأمر انعكاسا سلبيا على قيمة نهج سيرتي الشخصي بصفتي مدربا محترفا، على الجمهور أن يثق فينا وأعده بأننا سنسعده. - إذن أنت واثق من كون الرجاء سيجتاز مرحلة الفراغ التي يمر منها؟ بطبيعة الحال ولنا في الموسم الماضي عبرة لا تنسى حينما كان الفريق قبل أن يشارك في مسابقة كأس العالم للأندية يعاني في مراتب متأخرة، لكنه ما لبث أن رجع بقوة للتنافس بقوة على لقب البطولة وهذه هي الرجاء التي أعرفها جيدا. - ألا تعتقد بأن الوضعية الحالية التي يمر منها الرجاء مبعثها توالي التغييرات التي طالت إدارته التقنية في أوقات متقاربة؟ لا أعتقد ذلك، شخصيا اخترت تدريب فريق الرجاء عن قناعة وبالتالي سأمنحه كل وقتي، مطلوب مني أن أرى المستقبل بصيغة يطغى عليها التفاؤل، علي أن أتحمل مسؤوليتي في كل القرارات التي أقبل على اتخاذها ما عدا ذلك لا يهمني في شيء.