أظهرت نتائج استطلاع مشترك أجرته صحيفة "ليكونوميست" بشراكة مع مركز "سونرجيا" أن 68 في المائة من المغاربة لم يسافروا خلال صيف 2025 لأغراض سياحية، بسبب محدودية الموارد المالية. وأوضح الاستطلاع أن الفئة الأكثر سفرا خلال صيفة 2025 تراوحت ما بين 18 و44 سنة، وتنتمي في الغالب إلى الوسط الحضري، وإلى الفئات الاجتماعية العليا والمتوسطة العليا ذات الدخل الجيد والمستقر. في المقابل، فإن غير المسافرين ينتمون بالأساس إلى الفئات العمرية ما بين 45 و54 سنة، ومن تجاوزوا 65 سنة، إضافة إلى سكان القرى وأصحاب الدخل المحدود أو الفئات الهشة. أما على مستوى الوجهات السياحية، فقد اختار 90 في المائة من المغاربة قضاء عطلتهم داخل البلاد، مقابل 11 في المائة فقط توجهوا إلى الخارج. وبخصوص مدة الإقامة، فقد كانت قصيرة انسجاما مع إمكانياتها، إذ بلغ متوسط مدة العطلة 13 يوما خلال صيف 2025، مقابل 12 يوما في السنة السابقة، فيما اكتفى 48 في المائة من المسافرين بإقامات لا تتجاوز أسبوعا. وفي ما يخص الميزانية المخصصة للسفر، سجل التقرير تراجعا في الإنفاق، حيث بلغ المتوسط حوالي 8600 درهم، مقابل 9800 درهم في 2024. وعن نوع الإقامة داخل المغرب، أشار الاستطلاع إلى أن 63 في المائة من المسافرين اختاروا منازل الكراء، مقابل 78 في المائة السنة الماضية، بينما أقام 14 في المائة في فنادق، و5 في المائة فقط في بيوت الشباب أو المخيمات، مع استمرار الوجهات الساحلية في جذب أغلبية المسافرين. أما في ما يتعلق بطرق الحجز، فقد أوضح التقرير أن 48 في المائة من المسافرين داخل المغرب بحثوا عن الإقامة بعد الوصول إلى وجهتهم، بينما اعتمد 12 في المائة على موقع Booking و8 في المائة على المواقع الرسمية للفنادق. وفي الخارج، فضل 62 في المائة الإقامة في فنادق (مقابل 73 في المائة سنة 2024)، و19 في المائة في منازل الكراء، بينما اعتمد 41 في المائة على Booking للحجز، و27 في المائة على المواقع الرسمية للفنادق، في حين اختار 18 في المائة البحث عن السكن بعد الوصول إلى الوجهة.