وجه سكان حي السلام (عوينت السراق) بوجدة، ما يناهز 60 شكاية إلى السلطات المحلية والجهات المعنية، تتضمن بين طياتها معاناتهم من الوضع المزري بالحي بعد أن تحول إلى بؤرة سوداء خطيرة تهدد حياتهم، وذلك لاستفحال ظاهرة بيع الخمور وترويج المخدرات ونشاط العصابات الإجرامية ناهيك عن احتلال الطريق العام الذي يستغله آلاف المواطنين، يوميا، سواء الراجلين أو سائقي السيارات. سكان حي السلام يستغربون عدم التزام المسؤولين الذين يسهرون على الشأن المحلي، ومنهم رئيس الدائرة الحضرية واد الناشف سيدي امعافة الذي استقبل جمعية تهتم بأحوال الحي واستمع لهم وللمشاكل التي يعاني منها الحي بحثا عن حلول تريح السكان، بتعبير أحد المواطنين المتضررين من الحي، "إلا أنهم لم يجدوا سوى الكلام والتسويف". وسبق للسكان المتضررين أن نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد، للتنديد باللامبالاة والإهمال المتعمد والتقصير بطريقة أو بأخرى في المهمات الموكلة للمسؤولين، دون أي ردود إيجابية. سكان حي السلام (عوينت السراق) بوجدة يلتمسون من المسؤولين عن الشأن المحلي التدخل العاجل لرفع الضرر وإنصافهم والسهر على أمنهم، مذكرين بما ينص عليه الفصل 21 من الدستور المغربي في باب الحريات، بأن "لكل فرد الحق في سلامة شخصه وأقربائه، وحماية ممتلكاته"، كما تضمن السلطات العمومية سلامة السكان، والتراب الوطني، في إطار احترام الحريات والحقوق الأساسية المكفولة للجميع.