قال عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب "العدالة والتنمية" إنه من الواجب التضامن مع الشعب الإيراني المسلم، شيعته وسنته وغيرهم من باقي مكوناته، في مواجهة عدوان إجرامي جديد على منشآت ومؤسسات وهيآت إيرانية من طرف الكيان الصهيوني الاستيطاني المارق المدعوم أمريكيا. وأدان أفتاتي في تصريحات لموقع حزبه، إجرام الكيان الصهيوني المارق في عدوانه الجديد على إيران، ومن خلالها الإمعان في الإبادة والحصار بغزة والضفة، والذي يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن كل مكونات الأمة ومقدراتها ومصدر قوتها ورمزيتها، هي أهداف مفتوحة ومشرعة ومبرمجة لتركيع الدول والمجتمعات وردعها عن إسناد الشعب الفلسطيني البطل ومقاومتة الجسورة، في أفق التحرير الشامل من النهر إلى البحر والعودة والقدس عاصمة.
وأكد أن المرحلة ليست مرحلة تصريف وتصفية مضاعفات مواقف خاطئة للنظام الإيراني، التي استهدفت التشويش على الوحدة الترابية للمغرب وأقطار أخرى بدرجات متفاوتة لربما، والتي تسيء بالدرجة الأولى لانتماء إيران ولخطاب هذا النظام نفسه وتورطه في مأزق وأجندة التفرقة مما يخدم موضوعيا، بعض أهداف أعداء الأمة وفي مقدمتهم كيان الإبادة الجماعية الصهيوني والتطهير العرقي والحصار الإجرامي. وسجل أفتاتي أنه يحسب لإيران نظاما ومجتمعا، دعمهما للمقاومة الفلسطينية ولمحور المقاومة في أشد المراحل مواجهة وضراوة و مفصلية، ولذلك تستهدف اليوم مجددا من الكيان الإرهابي الغاصب. ودعا إلى التمييز بين العدو الأصلي والوجودي الصهيوني من جهة، وبين الخلافات البينية بين الدول العربية والإسلامية، فمهما بلغت الإساءات و الاستهدافات، فإن مآلها الحلحلة ولو بعد حين. وشدد على أن هذا وقت الوحدة والوعي الوجودي والتضامن والإسناد المعنوي والمادي، في كل ما له علاقة بمعركة الطوفان المصيرية، وليس وقت تشفي، لافتا أنه يحسب للمغرب عموما، عدم معالجته لأخطاء بعض الأنظمة الجسيمة والمكلفة غاليا جدا، بأخطاء مقابلة.