أكد عبد الإله بنكيران أن علاقته، كرئيس للحكومة، بالملك محمد السادس وليس بمستشاريه، موضحا أن طبيعة العلاقة التي تجمعه بالمستشارين تكون في حدود ما يكلفهم به الملك أو ما يطلب منه مناقشته مع أحدهم، وذلك خلال الندوة الوطنية الأولى حول المخطط الاستراتيجي للمرحلة، الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية أول أمس السبت بالرباط. وأوضح بنكيران أنه، كرئيس حكومة، لديه مسؤوليات في استقرار المغرب، «طبعا بعد جلالة الملك»، يضيف بنكيران، الذي أشار إلى أن لديه مسؤوليات في تقوية الديمقراطية، وأنه يعنيه استمرار هذه التجربة، التي جعلت رأس المغرب مرفوعا. وقال إن لديه شعورا بأن المستقبل مشرق، وأن المواطنين «يفهمونه ويشجعونه»، وفق ما أكدته مصادر حضرت اللقاء. وأكد بنكيران من جديد أن «حزب العدالة والتنمية لا يسعى إلى السلطة، وإنما يتنافس عليها وفق القانون، وأنه لا يعمل من أجل رئاسة الجماعات في حد ذاتها، وإنما من أجل الدفاع عن البلد، وعن النظام أيضا»، مشيرا فيما يتعلق بالتحالفات إلى أن «البيجيدي» سيتحالف مع من يناسبه. كما تحدث بنيكران عن التحكم من جديد، وقال إن «أصحاب منطق التحكم ليسوا مجرد منافسين لنا في الانتخابات. هؤلاء شر كله، ويشكلون خطرا على الأمة، ودورنا أن نسفه أحلامهم لأن هدفهم هو التحكم في كل شيء، ومن بعد ذلك يخرجون فيلما عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وكأنه حقيقة». وبخصوص علاقته بشبكة التواصل الاجتماعي، أكد بنكيران أنه لا يجيد استعمال «الفايسبوك»، غير أنه من خلال صفحته سيتقاسم مع رواده بعض الأفكار والاقتراحات والتفاعل معها. ومن بين المواضيع التي يرى بنكيران ضرورة طرحها للنقاش بعيدا عن الحقوق والزيادة في الأجور هو «كيفية تطوير القيام بالواجب، سواء في صفوف الأساتذة أو الأطباء والممرضين والصيادلة وغيرهم». وفيما يتعلق برأيه حول فيلم «الزين اللي فيك» ونقل رقصات جنيفير لوبيز على القناة الثانية، اعتبر بنكيران أن ذلك ليس بجديد، مضيفا أنه جزء من نظرية تتمثل في التخلص من التراث، مشيرا إلى أن جواب المغاربة الحقيقي هو «الإقبال الكبير على المساجد وعلى صلاة التراويح». وكشف بنكيران عن تأثره بقصة الكلب «راي»، الذي عذب بشكل وحشي بالدار البيضاء، قائلا: «تأثرت بشكل كبير لقصة الكلب راي، ولم أشأ التحدث في الموضوع في حينه بسبب كثرة الكلام، ولكنني تأثرت لأن الرفق بالحيوان مطلوب، وهو مؤشر على طريقة التعامل في المجتمع».