حذر بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، عموم المغاربة من مغبة تناول الصدفيات بما فيها "بوزروك" في الأوقات التي يتغير فيها المناخ بسبب الإفرازات السامة لطحالب البحر التي تعد مصدر عيش الصدفيات، وذلك راجع في نظره إلى التغيرات التي تطرأ على حرارة الماء وتغير مواد الغذاء. وأكد الخراطي ل"المساء" بأن الأشخاص الذين يقدمون على تناول هذه الصدفيات في الفترة التي يتغير فيها المناخ، قد يصابون بالتسمم على مستوى الجهاز الهضمي والجهاز العصبي الذي قد يؤثر على المخ فيصاب الإنسان بالشلل حسب الكمية التي تناولها. ونوه رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك بنظام الحراسة الذي يتوفر عليه المغرب بفضل المجهودات التي تقوم بها وزارة الصيد البحري، التي، يضيف، تقوم بحراسة المحيط والبحر الأبيض المتوسط وتقوم بإصدار بلاغات تحذيرية للمواطنين، حيث يتم التوقف عن تناول الصدفيات في فترة زمنية محددة. وبالنسبة للمواطنين المغاربة الذين يعد مصدر عيشهم هو جمع الصدفيات، فقد أوضح المتحدث بأن عليهم التريث حتى انتهاء الفترة المعلن عنها وفي الغالب تبلغ مدتها 15 يوم. وقد جاء تحذير الخراطي على ضوء إعلان قطاع الصيد البحري عن منع جمع وتسويق جميع الصدفيات بالمنطقة المصنفة لتربية الصدفيات بسيدي داود التابعة لمنطقة الجديدة، وذلك بسبب وجود مواد بحرية سامة بكميات غير طبيعية في الصدفيات. فقد أوضح القطاع في بلاغ له بأن "نتائج التحاليل التي أجراها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري على مستوى منطقة سيدي داود بالجديدة أظهرت وجود مواد بيولوجية بحرية سامة بكميات غير طبيعية في الصدفيات". وعلى ضوء تلك النتائج تقرر حظر جمع وتسويق جميع أنواع الصدفيات بهذه المنطقة، إلى غاية التنقية الكلية للمجال. وقد أوصت وزارة الصيد البحري المستهلكين بالتزود بالصدفيات المعبأة والحاملة للملصقات الصحية، التي يتم تسويقها بنقط البيع المرخصة والأسواق الرسمية، مؤكدة أن الصدفيات التي تباع بالتقسيط في أماكن غير مرخص لها لا تتوفر على أي ضمانات صحية وتشكل بالتالي خطرا على صحة المواطنين.