فكك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أول أمس الجمعة، شبكة دولية لتبييض أموال الاتجار في المخدرات، لها علاقة بتنظيمات إرهابية متطرفة كانت تنشط بمجموعة من مدن الشمال، وأوضحت وزارة الداخلية أن مديرية مراقبة التراب الوطني أوقفت أربعة أعضاء من الشبكة المذكورة، الذين كانوا ينشطون بمجموعة من مدن الشمال، تم توقيفهم صباح أمس الجمعة، بعد عملية مراقبة وتتبع امتدت لأسابيع. وأكد المصدر ذاته أن أعضاء الشبكة كانوا ينشطون بكل من مدن الناظور والحسيمة وطنجة، كانوا متخصصين في الاتجار الدولي في المخدرات، ويتعلق الأمر بأربعة أفراد، من بينهم عنصران يحملان جنسيات أوروبية. وأضاف المصدر نفسه أن التحريات أظهرت أن بعض عناصر هذه الشبكة التي وصفت بالإجرامية، متهمين كذلك في عمليات تهريب العملة وتبييض الأموال المحصل عليها من عمليات تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، وتربطهم علاقات بعناصر متطرفة بالخارج وبمقاتلين تحت لواء ما يسمى «الدولة الإسلامية» بالساحة السورية-العراقية. وفي السياق ذاته، أوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن تفكيك الشبكة المذكورة جاء بناء على معطيات حصل عليها المحققون خلال عملية تفكيك شبكة للتهريب الدولي للمخدرات، مضيفة أن عمليات البحث والتحري التي قامت بها الأجهزة الأمنية أوضحت علاقة الشبكة المفككة بعمليات ضخمة لتبييض الأموال بمجموعة من مدن الشمال، من خلال اقتناء عقارات وأنشطة تجارية أخرى كانت تتخذ كغطاء لتبييض أموال المخدرات. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك بسرعة من أجل توقيف نشاط الشبكة، هو علاقتها بمتطرفين ينتمون إلى تنظيم الدولة «داعش» والتخوف من وصول أموال المخدرات إلى التنظيمات المتطرفة من أجل استغلالها لتنفيذ هجمات إرهابية. وذكرت المصادر نفسها أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت «الديستي» قد حجزت مبلغا ماليا مهما كان بحوزة صيارفة قدره 1.240.000 درهم، كما أوقفت ثلاثة صيارفة يشكلون الحلقة الحيوية والمحرك المالي لشبكة تهريب المخدرات، باعتبارهم صلة وصل بين أباطرة المخدرات بالمغرب وشركائهم في الخارج، حيث تم حجز مبلغ مالي ضخم قدره 34.500.000 درهم و200.000 أورو.