كانت "المنتخب" ولدينا الأرشيف الشاهد على هذا، قد واكبت قبل 7 أعوام قصة هذا اللاعب مع الفريق الوطني. واكبنا زيارة الزاكي وحجي له في امستردام وفي بيته مع والديه وكيف وعد بأن يلعب للفريق الوطني. عاد الزاكي وفي جيبه رسميا اقناع زياش باللعب للأسود ومعه الغازي، إلا أن الأخير سيطالعنا بعد ذلك بموقف غريب: "أعتذر لقد اخترت تمثيل هولندا وسألعب لهذا المنتخب بدل المنتخب المغربي". قاوم زياش وهو النجم الكبير ضغوطات الإعلام الهولندي وانهار الغازي ليقبل دعوة داني بليند ويلعب جولة أمام كازاخسان 2015 وبعدها اختفى، ليؤكد أنه استشار مع كريستيانو رونالدو في هذا الأمر؟ اليوم الغازي يريد اللعب للفريق الوطني، وحملة دعم كبيرة من البعض له مثل الدولي السابق وهو الأحمدي كونه يملك مكانا بالتشكيل الحالي، والأمور لا تقاس لا بتغيير الإنتماء ولا الكفاءة. الأمور تقاس لو يعلمها غازي جيدا أنه من يأتي أولا يخدم أولا وغازي لم يأت أولا واختار برتقال هولندا الذي اكتشف متأخرا أنه مر في حلقه. لذلك مرحبا بأنور الغازي، لكن بعد المونديال، تكفينا قصة الحدادي التي لا أحد مقتنع بها لغاية الآن وقد اختار اسبانيا، وبعدما فقد حظوظه مع الماطادور عاد ليجد له ظلا ظليلا مع الأسود. هنالك طابور على غازي أن ينتظر في صفه، فالمونديال ليس ريعا يمنح لأي كان، خاصة المترددين الذين فضلوا ألوانا أخرى على لون الأسود.. عفوا الغازي، لقد تأخرت ياعزيزي...