البطولة الاحترافية 1.. شباب السوالم يسقط سندباد الشرق في مباراة هيتشكوكية.

عاد شباب السوالم بفوز ثمين من وجدة على حساب مضيفه المولودية الوجدية، قوامه (4 – 3) ليخرج من الدورة الخامسة ب3 نقاط مهمة ويواصل انطلاقته الناجحة في بداية هذا الموسم. المباراة إحتضنها الملعب الشرفي بوجدة وقادها الحكم جلال جيد. وسجل أهدافها كل من مصطفى الصهد (هدفان) ومعاد الرياحي من ضربة جزاء وعادل الرحيلي لصالح شباب السوالم. ويوسف أنور وعبد القادر كايبو وهشام مرشاد من ضربة جزاء لفائدة مولودية وجدة. الفريق الوجدي بدأ المباراة برغبة جامحة وطموح كبير لتحقيق فوزه الأول في بطولة هذا الموسم حيث حقق تعادلين فقط في الجولات الأربع الماضية، مع خسارتين ولم يجن سوى نقطتين لذلك كان يحتل قبل خوض هذه المباراة المركز 12 أسفل الترتيب، عكس شباب السوالم الذي حقق في الجولات السابقة فوزين إثنين وتعادل واحد، وهو ما منحه 7 نقاط وضعته في المركز الخامس قبل الجولة الخامسة. واصطدم الفريقان في موقعة الملعب الشرفي بنفس الرغبة في الخروج بفائدة مهمة من المباراة، ولم تجر الأمور كما كان يشتهيها مولودية وجدة بعدما تلقى هدفا سريع مع بداية اللقاء كان من توقيع مصطفى الصهد في الدقيقة 6. ورغم تأخره بهدف السبق ظل مولودية وجدة يبحث السبل الكفيلة بمنحه هدف التعادل حتى تمكن من تحقيق ذلك في الدقيقة 44 عبر لاعبه يوسف أنور الذي كذب كل التكهنات وقبل كل التوقعات بعدما اعتقد كثيرون أن الشوط الأول سينتهي لصالح الزوار لا محالة. وبدأ الفريقان الشوط الثاني والمباراة متكافئة من حيث الرقم (1 – 1)، لكن تقدم شباب السوالم سريعا في النتيجة بالتوقيع على الهدف الثاني، وكأن سيناريو الشوط الأول قد تم إعادته من جديد، وكان موقع الهدف هو عماد الرياحي عبر ضربة جزاء في الدقيقة 53. ولم يكد مولودية وجدة يستجمع قواه ليمارس حقه في الضغط والهجوم بحثا عن هدف التعادل حتى تلقى الهدف الثالث في الدقيقة 60 عبر مصطفى الصهد موقع الهدف الأول، ليتقدم شباب السوالم ب3 – 1، وعلى بعد 30 دقيقة تقريبا على نهاية المباراة. وكان الهدف الثالث قاتلا بالنسبة لمولودية وجدة، ولكنه كان أيضا محفزا للاعبيه للبحث عن تقليص الفارق، وقد تمكنوا من ذلك بالفعل في الدقيقة 65 عندما تمكن عبد القادر كايبو من منح الفريق الوجدي الهدف الثاني في المباراة، قبل أن يضيف زميله هشام مرشاد الهدف الثالث وهو هدف التعادل من ضربة جزاء في الدقيقة 83. وأظهر لاعبو مولودية وجدة قدرتهم الفائقة على تدارك تأخيرهم الكبير، وتمكنوا من العودة من بعيد بتعديل نتيجة المباراة، وقدموا درسا مهما في نفس الوقت لشباب السوالم، بأنه لا يمكن بيع جلد الدب قبل اصطياده، إذ فرح لاعبوه مبكرا بتقدمهم في النتيجة، لكنهم لم يستطيعوا الحفاظ على هذا التقدم ليخسروا الفوز الذي كان في متناول اليد، حيث أصبحت النتيجة (3 – 3). لكن مع الإصرار العارم والجهود الكبير التي بذلها شباب السوالم استطاع أن يقتنص الفوز في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة عندما تمكن عادل الرحيلي من توقيع الهدف الرابع في الدقيقة 90. وبهذا الفوز رفع شباب السوالم رصيده إلى النقطة 10، فيما ظل مولودية وجدة بنقطتين فقط