عادل صعصع: أؤمن بقضاء الله وقدره

قدر للعميد الدكالي المخضرم عادل صعصع أن ينتهي موسمه مبكرا بعد تعرضه قبل بضع دقائق من نهاية الجولة الأولى من مباراة فريقه الدفاع الحسني الجديدي وضيفه النهضة البركانية لكسر على مستوى كاحله الأيسر، بعدما حاول من خلال انزلاق أرضي إبعاد الكرة إلى الشرط، وهو المكان نفسه تقريبا الذي كان تعرض فيه المحارب الجديدي لكسر قبل تسع سنوات، حيث خضع مساء يوم الأحد لعميلة جراحية دامت أزيد من ساعة بمصحة "مازغان" الخاصة تحت إشراف الدكتور سعيد مرشيد كللت بالنجاح.
وتوافد على المصحة لاعبو وأفراد الطاقم التقني وأعضاء المكتب المسير والعشرات من المشجعين وأصدقاء وأفراد عائلة الظهير الأيمن لفارس دكالة الذي يحظى باحترام وتقدير كل الفعاليات الرياضية الدكالية، باعتباره أقدم لاعبي الدفاع الذي دافع عن ألوانه بإخلاص كبير لأزيد من 13 سنة، وقد حدد الطاقم الطبي مدة غيابه عن الميادين في مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مما يعني طبعا نهاية موسمه مع الفريق الجديدي الذي مازال مرتبطا معه بعقد يمتد إلى غاية 30 يونيو المقبل.
وفي تصريح مقتضب لموقع "المنتخب" أكد عادل صعصع الذي تنازل لأول مرة عن شارة العمادة في لقاء نهضة بركان لزميله حدراف للرفع من معنويات هذا الأخير قبل دخوله غمار تجربة احترافية بالدوري الفرنسي رفقة نادي مونبولي، أنه مؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره، شاكرا كل من سانده وآزره في محنته من لاعبين ومدربين ومسيرين وجماهير ورجال الإعلام، متمنيا أن يسترجع في أقرب وقت عافيته، حتى يعود لاستئناف نشاطه الكروي.
وعلمنا أن عددا من الفعاليات الجديدية بادرت إلى تقديم ملتمس لدى مكتب الدفاع من أجل تمديد عقد صعصع أو تمكينه من منحة استثنائية وكل مستحقاته المادية اعترافا بالخدمات الجليلة التي أسداها لفريقه الأم الذي دافع عنه ببسالة وظل مخلصا له لعدة مواسم، كما ساهم في عودته إلى قسم الأضواء، وقاده أيضا نحو الصعود إلى منصة التتويج لأول مرة في تاريخه السنة الماضية.