واصل الحارسان منير المحمدي وياسين بامو تنافسيتهما العالية وحضورها الثابت والمستقر مع فريقيهما نومانسيا وريال سرقسطة تواليا في الدرجة الثانية الإسبانية، فالأول عاد من بعيد وأفلت من خسارة قاسية بالديار وهو يخطف نقطة عسيرة ضد بلد الوليد الذي تعادل معه بهدفين لمثلهما، وحضر المحمدي كعادته كرسمي لكن شباكه إهتزت في مناسبتين وللمرة الرابعة في أربع مباريات لعبها كاملة. أما بديله في الفريق الوطني ياسين بونو فقد تواضع للأسبوع الثاني على التوالي بمعقله وتكبد خسارة مؤلمة أمام أوساسونا بهدف نظيف بعد هزيمة بذات الحصة في الدورة ما قبل الماضية ضد قرطبة، وتبدو شباك بونو أكثر هشاشة من شباك المحمدي حيث تلقى الودادي السابق 5 أهداف في 4 لقاءات. وفي إسبانيا دائما ذُل زهير فضال وفريقه ليفانطي بمسرح الكامب نو ضد العملاق برشلونة بنتيجة 4-1 في أمسية إحتُرم فيها المنطق وغابت فيها المفاجأة، وأقحم المدرب ألكاراز الدولي المغربي في قطب الدفاع من الجهة اليسرى بيد أنه تعرض لسلسلة من الإستفزازات والمضايقات الكروية من ميسي والحدادي ونيمار ولم يفلح قط في إيقافهم، معترفا بعد اللقاء أنه عاش جحيما ولم يكن ممكنا الحد من خطورة البارصا في أوج عطائه وفي برجه الكطلاني. الهزيمة المرة كانت مصير باقي أسود الليغا حيث خسر مالقا بمدريد ضد خيطافي بهدف لصفر تحت أنظار أمرابط الذي خاض شوطا واحدا وترك الجولة الثانية لمواطنه عدنان تيغادويني بينما تواصل غياب مستور غير المؤهل، ولم يكن فيصل فجر أفضل حالا فتكبد سقطة بمنزله رفقة ديبورتيفو لاكورونيا ضد خيخون 2-3 بحضوره الموفق والسخي طيلة 82 دقيقة، فيما جاء مردود يوسف العرابي موفقا ومقنعا في اللقاء الناري الذي خسره غرناطة بصعوبة بالغة بسانتياغو بيرنابيو ضد ريال مدريد بهدف نظيف، وإستحق قناص الأسود أن يفلح في نيل محترف الأسبوع في إسبانيا وهو الذي تجرأ وعذب دفاع الميرنغي وهز شباكه ببراعة لكن تسللا مثيرا حرمه من تذوق حلاوة التسجيل في لؤلؤة مدريد. وفي الجارة إيطاليا إنتظر باليرمو الدورة الرابعة والرحلة إلى سان سيرو ليتلقى أول سقطة بعد عرقلة مضيفه ميلان 3-2، وتوقف القطاري الوردي بفرامل السفاح الكولومبي باكا الذي أحرج عبد الحميد الكوثري ومعه أشرف لزعر طيلة 90 دقيقة وأجبرهما على التواضع والإستسلام، في وقت سعد فيه عمر القادوري بمشاركته لدقائق معدودة في الإنتصار الساحق لناديه نابولي على لازيو بخماسية بيضاء.