قال الشيخ محمد الفيزازي، إن الصورة الآن في مصر بدأت تتضح بشكل جيد، وهي أن هناك انقلابا شعبيا على الانقلاب العسكري، معتبرا ما جرى عقب الانقلاب قلب كل الموازين رأسا على عقب، بعد زوال أزمة البنزين فجأة، وعودة الكهرباء دون انقطاع بغتة، و مباركة الانقلاب من قبل حكام الخليج ب12 مليار دولار ضُخّت في جيوبهم. وتساءل الفيزازي أحد رموز السلفية بالمغرب، عن السر وراء عدم ذهاب من أسماهم ب"مناوئي" الشرعية والشريعة، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة إذا كان عددهم عشرات الملايين كما يزعمون؟ يقول الفيزازي، الذي أضاف أن حصولهم على الأغلبية البرلمانية كان سيمكّنهم من تشكيل حكومة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أليس هذا هو الواجب الديموقراطي؟، يردف المتحدث. وتابع المتحدث كلامه في تغريدته الفايسبوكية، معلنا أن الكثير ممن خرجوا يوم 30 يونيو، هم من مؤيدي سخاء السعودية والإمارات والكويت بعدما قدموا الرشوة للانقلابيين، معربا على أن الانقلاب هو أقرب الطرق لتحقيق أهداف العلمانيين والليبراليين والفلول. وأشار الشيخ السلفي، إلى أن خروج المصريين عن صمتهم ونزولهم إلى الميادين والشوارع بأعداد هائلة جدا في تسونامي بشري لم يعرف له التاريخ الإنساني مثيلا، هو الذي دفع الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا إلى تغيير لغة الخطاب والمطالبة بإطلاق سراح الرئيس ورموز الإخوان المعتقلين، محملا قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، مسؤولية قتل المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهوري وهم راكعون ساجدون، يؤكد الفيزازي.