على الرغم من الأزمة الداخلية التي يعيشها فريق الرجاء البيضاوي، إلا أن الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الفريق، أكد أنه غير نادم على التعاقد مع الخضر بداية الموسم الكروي الحالي، بل ذهب أبعد من ذلك بالقول إنه "أصاب" عندما اختار تدريب الرجاء، مضيفا أنه متأكد "كليا" من أنه سيبقى حتى انتهاء العقد الذي يربطه مع "النسور". المدرب الإسباني أوضح في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية قائلا:"وقعت العقد وقبلت الالتحاق بفريق الرجاء البيضاوي رغم معرفتي أنه يواجه أزمة اقتصادية صعبة". المدرب الذي رأى النور في مدينة فالينسيا والذي انتقد قبل أيام إقدام لاعبي الفريق عصام الراقي وعبد الله الحافظي على الإضراب، اعترف بأن هناك تأخر في توصل اللاعبين بمستحقاتهم المالية، غير أنه أكد أنه "لا أتفق كليا" مع سلوك بعض اللاعبين الذين يتوجب عليهم تقديم تظلمهم وطلباتهم "عبر محاميهم". المدرب الإسباني ألمح كذلك إلى أن الرجاء أكبر من بعض الحسابات الضيقة بين المنخرطين. وأردف قائلا:" أنا على قناعة بأن مثل هذه الأندية العريقة تتجاوز هذه المشاكل في النهاية، لهذا أنا هنا". المدرب أشار إلى أن محطة الرجاء هي ثالث محطة له في العالم العربي بعد تجربتي الأهلي المصري والاتفاق السعودي، وأضاف أنه بعد تجربة قصيرة رفقة فريق "بيتيس" الإسباني والتي وصفها ب"المخيبة للآمال"، عاش "وضعية صعبة في سوق الانتقالات الإسبانية"، الشيء الذي دفعه إلى قبول "عرض جيد" من طرف الأهلي المصري، حيث عاش "سنة رائعة جدا"، توجت بالفوز بلقبين، وتابع "كانت تجربة مهمة جدا، لأنني اكتشفت أن هناك مجال كروي، عربي-إفريقي- يمكنني أن أكون فيه مرتاحا كرويا وفي الحياة اليومية". وبخصوص موضوع حطه الرحال بالرجاء، أوضح غاريدو أنه خلال الصيف الماضي "تلقى ثلاثة عروض"، وبدا له عرض الرجاء هو "الأفضل"، نظرا إلى توفره على "لاعبين يمكن تحقيق الفوز رفقتهم، علاوة على كون الرجاء فريق "فاز بألقاب كثيرة". وأبرز، كذلك، أن "جودة الحياة" في المغرب، إلى جانب القرب من إسبانيا، ساهما في اختياره تدريب الرجاء، مشددا على كونه يعيش خارج الدارالبيضاء رفقة زوجته وطفلته البالغة من العمر 6 أشهر، فيما اختار الإبقاء على ابنيه الأخريين في إسبانيا لإتمام دراستهما بشكل عادي، وزاد قائلا" اندمجنا بشكل جيد في الحياة المغربية.. الجو رائع، والطعام جيد، زد على ذلك حسن المعاملة من قبل المغاربة". وفي سياق متصل، أوضح غاريدو أن المغرب يتوفر على "منتخب جيد"، وأنه كان سيكون مرشحا بقوة للعبور إلى الدور الثاني في مونديال روسيا 2018، لولا أن القرعة وضعته في مجموعة إسبانيا والبرتغال، مبرزا أن كون أغلب لاعبي المنتخب ولدوا في أوروبا ويلعبون هناك يعتبر عاملا "إيجابيا" للأسود. وبخصوص مستقبل الرجاء، أكد أن الفريق سيلعب مباريات الإياب من أجل الفوز بلقب البطولة، متمنيا عودة "الاستقرار المؤسساتي" إلى النادي من أجل العمل بشكل عادي، وتعزيز صفوف الفريق في الانتقالات الشتوية، وختم بالقول:"عقدي سينتهي في 30 يونيو المقبل، وأنا سعيد هنا".